بين قتل واختفاء.. شكوك حول مصير جنرالات روس تساقطوا بعد تمرد فاغنر

أثارت مآلات 4 جنرالات روس التساؤلات عقب تمرد مجموعة فاغنر، لا سيما وأن منهم من اختفى ومنهم من قُتل أو طُرد.

يأتي في طليعة هؤلاء الجنرالات وأكبرهم قائد القوات الجوية الروسية سيرغي سوروفيكين، الذي لم يظهر منذ تمرد فاغنر وأثار عدة تكهنات، بعدما قيل إنه يأخذ قسطًا من الراحة ولا يمكن الوصول إليه، وفق ما أورت صحيفة "نيويورك تايمز".

"محتجز للاستجواب"

ويُعرف سوروفيكين باسم "الجنرال هرمجدون" أو "جنرال يوم القيامة"، وكذلك بكونه على علاقة وثيقة بقائد فاغنر يفغيني بريغوجين.

وبحسب "بي بي سي"، تقول تقارير غير مؤكدة إنه "محتجز لاستجوابه بشأن تورطه المزعوم في التمرد".

وكان آخر ظهور علني لسوروفيكين في مقطع فيديو أثناء التمرد؛ حثّ فيه قوات فاغنر على وقف أعمالها.

لكن صحيفة "نيويورك تايمز" تنقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم يعتقدون أن الجنرال سوروفيكين كان على علم مسبق بالتمرد، لكنهم لا يعرفون ما إذا كان قد شارك فيه.

"أُعفي من مهامه"

أما ثاني الجنرالات فهو إيفان بوبوف، الذي أُعفي أمس الأربعاء من مهامه بوصفه قائدًا للقوات في جنوب أوكرانيا، بعد اتهام قيادة وزارة الدفاع بخيانة الجنود الروس من خلال عدم تقديم الدعم الكافي، وفق "سي إن إن".

ففي تسجيل صوتي، قال الجنرال بوبوف إن وحداته تفتقر لأنظمة البطاريات المضادة المناسبة.

وأشار إلى غياب محطات إعادة التسليح المدفعية، والوفيات والإصابات التي تعرّض لها جنوده من نيران مدفعية الأوكرانيين.

"مقتل قائد غواصة"

إلى ذلك، اعتقلت السلطات الروسية رجلًا زعمت أنه على علاقة بالمخابرات الأوكرانية وقام بقتل قائد غواصة روسية يُدعى الجنرال ستانيسلاف رزيتسكي بست رصاصات، حينما كان يمارس رياضة الجري في مدينة كراسنودار في 10 يوليو، وفق "نيويورك تايمز".

وفيما تقول المخابرات العسكرية الأوكرانية إن رزيتسكي كان يقود غواصة متورطة في هجمات صاروخية على أوكرانيا، يؤكد أصدقاء وأقارب الجنرال المقتول أنه ترك الخدمة قبل بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير/ شباط 2022.

"قُتل بهجوم صاروخي"

أما الجنرال الرابع، فهو أوليغ تسكوف، الذي قُتل في 11 يوليو في هجوم صاروخي على فندق في مدينة بيرديانسك. 

وتقع هذه الأخيرة في منطقة تسيطر عليها روسيا في مقاطعة زابوريجيا.