Skip to main content

الجنينة "مدينة أشباح".. الهلال الأحمر لـ"العربي": الوضع في دارفور سيئ جدًا

الجمعة 14 يوليو 2023

اعتبرت الولايات المتحدة اليوم الجمعة، أن التقارير حول العثور على مقابر جماعية، في غرب دارفور، بمثابة "أدلة إضافية على الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع، والميليشيات المتحالفة معها في السودان".

جاء ذلك في تغريدة للسفارة الأميركية لدى السودان، وبيان للخارجية الأميركية، كلاهما حمل إدانة لقوات الدعم السريع بارتكاب "فظائع وعمليات قتل على أساس عرقي في غرب دارفور".

واشنطن تندد بـ"فظائع" الدعم السريع غرب دارفور

فقد أوضحت السفارة الأميركية لدى الخرطوم على تويتر، أن الولايات المتحدة ترحب بإعلان المحكمة الجنائية الدولية، فتح تحقيق بشأن "جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية خلال فترة الصراع الحالي في السودان".

وكان المدعي العام للمحكمة كريم خان، أبلغ مجلس الأمن الدولي بأنه "فتح تحقيقًا بشأن الأحداث التي وقعت في إطار الأعمال القتالية الراهنة"، في إشارة إلى المعارك المندلعة منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وفي السياق ذاته، أصدرت الخارجية الأميركية، مساء الخميس، بيانًا حمل إدانة صريحة لقوات الدعم السريع، بالتركيز على شهادات السكان المحليين والتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة متهمة"الدعم السريع" بارتكاب "فظائع" في غرب دارفور.

كما أشادت بقرار الجنائية الدولية، حيث شددت على ضرورة "المساءلة وإرساء العدالة الهادفة للضحايا والمجتمعات المتضررة، ووضع حد للإفلات من العقاب".

وقالت الخارجية في بيانها: إن واشنطن "تدين بأشد العبارات الفظائع المستمرة وعمليات القتل القائمة على أساس عرقي، التي ترتكبها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في غرب دارفور".

وأشار البيان إلى تقرير مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بشأن العثور على مقبرة جماعية قرب بلدة الجنينة، تحتوي على جثث 87 شخصًا، بينهم نساء وأطفال.

وأضاف أن هذه التقارير "ليست سوى أحدث الأمثلة على التكلفة البشرية المروعة لهذه الحرب".

الجنينة "مدينة أشباح"

وفي حديث لـ"العربي" من الخرطوم، يوضح الناطق باسم الهلال الأحمر السوداني محمد آدم عربي، أن الوضع الإنساني في دارفور سيئ جدًا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، مشيرًا إلى أن معظم الناس هجرت مدينة الجنينة غرب دافور إلى دول الجوار.

ويشدد على أن الناس يحتاجون إلى وقفة ودعم من المجتمع الدولي، لأن الجنينة أصبحت مدينة أشباح.

وفيما يشير إلى أن الانتهاكات أخذت المنحى العنصري في دارفور، أفاد عربي، بأن المواطنين العزل لم يجدوا من يقف معهم لذلك كانت هناك مأساة حقيقية، حيث اضطر الناس للمشي لمسافات طويلة جدًا من غرب دارفور إلى تشاد.

ويلفت إلى أن هناك بعض النداءات من الإدارة الأهلية بأنه لا بد أن يرجع الناس إلى منازلهم، على أن تكون هناك ضمانات تقوم بها الإدارة الأهلية، مضيفًا: "إذا نجحت هذه الخطوة فستكون واحدة من الأسباب التي تستدعي الاستقرار في المنطقة".

ويتبادل الجيش السوداني و"الدعم السريع" اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.

ومع اقترابها من شهرها الرابع خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة