احتدام المعارك في الخرطوم.. مقتل 14 مدنيًا بقصف للدعم السريع

أعلن الجيش السوداني، مساء الأربعاء، مقتل 14 مدنيًا وجرح 15 آخرين بقصف بطائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.

وخلال الأسابيع الماضية، احتدمت المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، والطيران الحربي التابع للقوات المسلحة، ومسيّرات الدّعم السريع، ما أوقع عددًا كبيرًا من القتلى في صفوف المدنيين.

هجمات جديدة

ومع دخول المعارك بين الطرفين شهرها الرابع، تخطت حصيلة اشتباكات السودان 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم.

وأفاد الجيش في بيان بأنّ "الدعم السريع" استهدفت "مواطنين تجمّعوا لتحية قواتنا في العزوزاب (جنوب العاصمة) بطائرة مسيرة، ما أدى إلى استشهاد 14 وإصابة 15 من المدنيين".

وأضاف أنّ "قوات الجيش تُواصل عمليات التمشيط لبؤر وتمركزات الميليشيا المتمردة (الدعم السريع) بالعاصمة الخرطوم".

وأكد الجيش، في بيانه، أنّه كبّد الدعم السريع "عددًا من القتلى والجرحى بمنطقة العشرة جنوبي الخرطوم، ودمّر 4 عربات قتالية".

وأضاف: "كما اشتبكت عناصر من الميليشيا المتمرّدة مع قواتنا المتمركزة في منطقة أبو آدم (جنوب العاصمة)، وتصدّت لهم وأجبرتهم على الانسحاب، ودمّرت لهم 5 عربات، واستلمت 3 عربات قتالية وعدد من القتلى والجرحى".

وأشار إلى أنّ "القوات الجوية تُواصل الضربات على مواقع تجمع العدو (الدعم السريع) بمختلف المناطق" دون مزيد من التفاصيل.

وكثّف الطيران الحربي، أمس الأربعاء، طلعاته الجوية شمال الخرطوم، حيث استهدف تمركزات قوات الدّعم السريع في أم درمان وبحري، بينما قصفت المدفعية الثقيلة المنطلقة من قواعد الجيش في كرري شمال أم درمان مواقع الدعم السريع في أم درمان القديمة، وعدد من المواقع في صالحة جنوب أم درمان.

وفي جنوب الخرطوم، دفعت قوات الدّعم السريع بتعزيزات أمنية شملت مناطق مختلفة في ضاحية الكلاكلة، بينما اتهم مواطنون هذه القوات بنهب المتاجر في سوق اللفة واقتحام المنازل.

تداعيات إنسانية

وتسعى قوات الدّعم السريع من خلال انتشارها في عدد من أحياء جنوب غرب الخرطوم للسيطرة على سلاح المدرّعات في منطقة الشجرة، حيث نفّذت منذ بدء الحرب في 15 أبريل/ نيسان الماضي، هجمات عديدة استهدفت هذا المقر الذي يعد أحد أهم مقرات الجيش.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات ضارية بين الجيش والدعم السريع، خلفت آلاف القتلى والجرحى، ودفعت بالملايين للنزوح بعيدًا عن مناطق الصراع، وسط أكثر من 10 اتفاقات لوقف إطلاق النار دون تهدئة حقيقية.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان مقتضب الثلاثاء، إنّ أكثر من 200 ألف سوداني نزحوا داخليًا خلال الأسبوع الماضي، بسبب الاشتباكات.

وأشارت المنظمة إلى أنّ أكثر من 3.3 ملايين شخص نزحوا جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع.

وقدّرت المنظمة بأن عدد الأفراد النازحين داخليًا في جميع أنحاء السودان بلغ أكثر من مليونين و600 ألف شخص، إضافة إلى نزوح أكثر من 757 ألف شخص إلى البلدان المجاورة، مثل مصر، وليبيا، وتشاد، وإفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، وإثيوبيا.