Skip to main content

استئناف محادثات جدة وسط استمرار المعارك.. إلى أين يتجه السودان؟

الإثنين 17 يوليو 2023

لقي 5 مدنيين في السودان مصرعهم، يوم أمس الأحد، وأصيب 17 آخرون في منطقة "أمبدة" بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، إثر سقوط مقذوفات على المنطقة.

وأفاد نشطاء في "لجان أمبدة"، في بيان على صفحتها بفيسبوك، بـ"استشهاد 5 أشخاص وإصابة 17 آخرين بإصابات جسيمة، إثر سقوط مقذوفات في أمبدة السبيل الحارة التاسعة". كما نشرت اللجان على صفحتها في فيسبوك صورًا لتشييع الضحايا الخمسة.

وكانت العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى شهدت أمس اشتباكات دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، في حين أكد شهود عيان أن الطيران الحربي قصف مواقع للدعم السريع شرقي النيل.

مباحثات جدة

وتستمر المعارك في السودان للشهر الرابع، تزامنًا مع استئناف المباحثات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية.

وأكد مصدر حكومي في السودان يوم أمس أن ممثلين عن الجيش وصلوا إلى جدة يوم السبت لاستنئاف المحادثات، وأتى ذلك بالتزامن مع اتصالات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان لبحث سبل التهدئة.

الدخان في العاصمة السودانية الخرطوم نتيجة استمرار القتال - رويترز

وفي هذا الإطار، قال المدير السابق لمركز البحوث في القوات المسلحة السودانية، أسامة محمد أحمد في حديث إلى "العربي"، إن ممثلي الجيش قصدوا المدينة السعودية "بقلب مفتوح" باعتبار أن مسارات الحرب لا يمكن أن تكون عسكرية بالكامل، داعيًا إلى إفساح المجال للمسارات السياسية والدبلوماسية. 

وكانت السعودية والولايات المتحدة أطلقتا في أوائل يونيو/ حزيران محادثات بين الجانبين السودانيين في جدة، بعد انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار.

الحسم العسكري

وفرضت قوات الدعم السريع يوم أمس سيطرتها على محلية الكاس، ومركز اللواء 61 في ولاية جنوب دارفور، بيد أن أحمد أشار في حديثه إلى "العربي" إلى أنه لا يمكن القول إن الوضع الميداني يميل لدفة "الدعم السريع" باعتبار أن الجيش قبل بالمضي في مباحثات جدة. 

ورأى أحمد خلال حديثه أنه لا يمكن القول إن قوات الجيش فشلت بفرض سيطرتها وحسم المعركة، خصوصًا وأن هذه الحرب استخدمت فيها معارك الشوارع، وكذلك منازل المواطنين، من قبل قوات الدعم السريع. 

ومنذ اندلاع المواجهات في منتصف أبريل/ نسيان المنصرم بين الطرفين، تخطت حصيلة اشتباكات السودان 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، حسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة