الجمعة 13 Sep / September 2024

ينتمون لكتائب القسام.. شاهد يروي تفاصيل استشهاد الشبان الثلاثة في نابلس

ينتمون لكتائب القسام.. شاهد يروي تفاصيل استشهاد الشبان الثلاثة في نابلس

شارك القصة

الصحافي الفلسطيني سامر خويرة يروي لـ"العربي" تفاصيل اغتيال الشبان الثلاثة في نابلس (الصورة: غيتي)
احتجز جيش الاحتلال جثامين الشهداء الثلاثة ونقلهم إلى جهة مجهولة، وذلك بعدما منع طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى المركبة المستهدفة.

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الثلاثاء، أن الشهداء الثلاثة الذين قضوا خلال اشتباك مُسلح مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، ينتمون إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام.

وصباح اليوم الثلاثاء، استشهد 3 شبان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال قرب بوابة الطور بمدينة نابلس.

واحتجز جيش الاحتلال جثامين الشهداء الثلاثة، ونقلهم إلى جهة مجهولة، وذلك بعدما منع طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى المركبة المستهدفة.

وفي وقت لاحق نقلت وزارة الصحة الفلسطينية عن الهيئة العامة للشؤون المدنية أن الشهداء الثلاثة هم: نور الدين تيسير العارضة (32 عامًا)، والشهيد منتصر بهجت علي سلامة (33 عامًا)، والشهيد سعد ماهر الخراز (43 عامًا).

شهداء نابلس الثلاثة الذين قضوا خلال اشتباك مُسلح مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في نابلس
شهداء نابلس الثلاثة الذين قضوا خلال اشتباك مُسلح مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في نابلس - وسائل التواصل

وقالت الحركة، في بيان: "إن الشهداء هم: القسامي سعد ماهر الخراز، أحد مجاهدي حماس الذي تقدم صفوف العمل الطلابي والدعوي والجهادي، حتى ارتقى اليوم مقبلًا غير مدبر، والقساميين منتصر بهجت علي سلامة، ونور الدين تيسير العارضة".

وذكرت أن "هذه الثلة من مجاهدي كتائب القسام انطلقت بكل ما تملك من إيمان ويقين لتواجه هذا العدو المجرم؛ دفاعًا عن شعبنا المرابط ونصرة للمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لهجمة استيطانية شرسة".

ودعت حماس أبناء الشعب الفلسطيني إلى "النفير لصد عدوان الاحتلال الفاشي، والاستعداد للتصدي للمسيرة الاستيطانية في المسجد الأقصى والقدس".

دعوة المجتمع الدولي لصحوة قانونية وأخلاقية

من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الثلاثاء، أن جريمة الاحتلال في نابلس شمالي الضفة، تؤكد مصداقية التوجه الفلسطيني للمحاكم الدولية.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان: إن "هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، هي الرد الإسرائيلي الرسمي على ما قامت به دولة فلسطين بالأمس ممثلة بوزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي في تقديم مرافعة دولة فلسطين الشاملة والتفصيلية لقلم محكمة العدل الدولية، وهي تأكيد على مصداقية التوجه للمحاكم الدولية لاستصدار رأي استشاري بشأن هذا الاحتلال الذي طال أمده وصولاً لمساءلة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية خاصة المحكمة الجنائية الدولية".

ودعت إلى "خلق حالة صحوة قانونية وأخلاقية لدى المجتمع الدولي عامة وتلك الجهات والدول التي ما زالت تراهن على "أخلاقيات" الاحتلال وتوجه له المطالبات والمناشدات، والدول التي تصر على توفير الحماية والإسناد للاحتلال في المحافل الدولية خاصة".

وكانت الرئاسة الفلسطينية، اعتبرت في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أن اغتيال ثلاثة شبان "جريمة حرب"، واستمرار لسياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

من جهتها، أكدت الفصائل في بيانات منفصلة، أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، متوعدة بالرد على هذه الجريمة.

تفاصيل العملية التي استشهد خلال الشبان

وفي حديث إلى "العربي" من نابلس، يروي الصحفي الفلسطيني سامر خويرة الذي كان موجودًا في المنطقة تفاصيل العملية، مشيرًا إلى وصول سيارة فيها 3 شبان إلى المنطقة حيث يوجد حاجز للجيش الإسرائيلي بصورة شبه دائمة.

وأضاف أن أحد الشبان خرج من السيارة، وأطلق الرصاص باتجاه جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هناك معلومتين لم يتم التأكد من دقتهما، وهما ما إذا كان الجيش الإسرائيلي كان قد نصب كمينًا مسبقًا ولديه معلومات عن وصول هؤلاء الشبان بحيث اتخذ جنوده مواقع معينة مخفية لم يستطع الشبان مشاهدتها، أو أن الجيش الإسرائيلي ونظرًا "للتفوق" العسكري استطاع إطلاق الرصاص عليهم وقتلهم.

وتابع خويرة أن أحد الشبان الثلاثة كان مشتبكًا، وأطلق الرصاص على الجيش الإسرائيلي، ودماؤه كانت تغطي الحائط الذي كان يقف عليه، بينما الشابان الآخران غالبًا أنهما بقيا في السيارة، مشيرًا إلى أن السيارة أصيبت بما لا يقل عن 100 رصاصة.

وفيما لفت إلى أن وجود عشرات الرصاصات الفارغة على الأرض وكمية كبيرة من الدماء في أكثر من موقع، أشار إلى أن الاشتباك لم يستمر أكثر من 7 دقائق، أو أقل بقليل، لكن الجيش بقي في المكان أكثر من ثلاث ساعات تقريبًا، لينسحب بعد ذلك بعدما صادر المركبة واحتجز الجثامين.

من موقع اغتيال شهداء نابلس الثلاثة
من موقع اغتيال شهداء نابلس الثلاثة - غيتي

من جانبه، أفاد مسعف حضر إلى الموقع، أن الطواقم الطبية تلقت بلاغًا حول وجود مصابين، في منطقة جرزيم، وبعد وصولها إلى الموقع منعها جنود الاحتلال من الوصول إليهم.

وأضاف أن جنود الاحتلال اعتدوا على الطواقم الطبية خلال محاولتها الوصول إلى جثامين الشهداء، وذكر أن الطواقم الطبية عثرت في الموقع بعد انسحاب الجنود على دماء وأشلاء للشهداء، ووصف المشهد بــ"القاسي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close