الجمعة 20 Sep / September 2024

فصائل تنعى شهداء نابلس الثلاثة.. الرئاسة الفلسطينية: ما حدث جريمة حرب

فصائل تنعى شهداء نابلس الثلاثة.. الرئاسة الفلسطينية: ما حدث جريمة حرب

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن استشهاد 3 شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في نابلس (الصورة: وسائل التواصل)
نعت فصائل فلسطينية الشهداء الثلاثة متوعدة بالرد على اغتيالهم، بينما انتقدت الرئاسة الفلسطينية العجز والصمت الدوليين إزاء ما يجري.

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، أن اغتيال ثلاثة شبان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب بوابة جبل جرزيم في نابلس شمال الضفة، "جريمة حرب"، واستمرار لسياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

من جهتها، أكدت الفصائل في بيانات منفصلة، أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، متوعدة بالرد على هذه الجريمة.

واليوم الثلاثاء، استشهد 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: إن "الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية (جهة التواصل الرسمية مع إسرائيل) أبلغتها باستشهاد 3 مواطنين (لم تُعرف هوياتهم بعد)، برصاص الاحتلال في نابلس".

من جهته، قال تلفزيون فلسطين (رسمي) إن الجيش الإسرائيلي "أعدم ثلاثة شبان"، مضيفًا أن "قوات الاحتلال ارتكبت جريمة إطلاق النار على سيارة بداخلها شبان على قمة جبل جرزيم في نابلس".

وأشار إلى أن "الاحتلال أعدم الشبان بنيران كثيفة وأحدهم من مسافة صفر".

أما الجيش الإسرائيلي فاتهم الشبان الثلاثة بإطلاق النار على عناصره قبل أن يعلن عن "تحييدهم".

استشهد 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية
استشهد 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية - غيتي

الشعب الفلسطيني "لن يركع"

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن "استمرار عمليات القتل اليومية واقتحام المدن الفلسطينية والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية إلى جانب الاستيطان، ومخططات الضم والتوسع العنصري، وغيرها من الجرائم الإسرائيلية لن يركّع شعبنا".

وتابع أن هذه الإجراءات لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، لأن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن هو إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية.

وأكد أبو ردينة، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي هي وحدها من تتحمل تبعات ما يجري من عدوان وجرائم سواء من قبل قوات الاحتلال أو إرهاب المستوطنين الذي يجري تحت بصر وحماية جيش الاحتلال.

وأشار إلى أن العجز الدولي وصمت الإدارة الأميركية هو الذي يشجع الاحتلال على الاستمرار بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، مطالبًا بتدخل أميركي فوري لوقف هذا العدوان، الذي يهدف لجر المنطقة إلى مربع العنف والتوتر وعدم الاستقرار.

الفصائل تنعى شهداء نابلس

وفي سياق ردود الفعل، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبـد اللطيـف القانوع: "إن قتل أبطال المقاومة في الضفة لن يضعف تمددها أو يحد من ضرباتها وستظل عصية على الانكسار أو الاستئصال"، لافتًا إلى أن المقاومين والشباب الثائر سيواصلون ثورتهم حتى تحقيق أهدافها.

وأكد القانوع أن "دماء الشهداء الأبطال لن تذهب هدرًا وستتحول لنار وبارود يطارد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه وسيدفع العدو ثمن جريمته طال الزمن أم قصر".

من جانبه، شدد المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، على أن جريمة الاغتيال الجبانة في نابلس لن تمنع الشعب الفلسطيني من مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

من ناحيتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن "جريمة الاغتيال الجبانة في نابلس لن ترهب شعبنا ومقاومته ولن تثنيه عن مواصلة نضاله ومقاومته بكل الأشكال ضد الاحتلال والمستوطنين".

بدورها، قالت حركة الأحرار: "إن جرائم الاحتلال لن توفر له الأمن والاستقرار، وستبقى دماء الشهداء لعنة تطارد الاحتلال حتى كنسه عن أرضنا".

وأضافت أن "المشهد الدموي المتصاعد من قِبل الاحتلال يفرض ضرورة التوافق على إستراتيجية وطنية للمقاومة الشاملة لمواجهة جرائم الاحتلال وحماية مقدرات شعبنا ومقاومته التي ستبقى شوكة في حلق الاحتلال".

إلى ذلك، أكدت لجان المقاومة في فلسطين أن عمليات الاغتيال والجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني في مواصلة طريق المقاومة بل ستزيده قوة وإصرار وعزيمة على مواجهة العدو ومستوطنيه، داعية إلى تصعيد المواجهة انتقامًا لدماء الشهداء ودفاعًا عن شعبنا الصامد.

ونعت حركة المجاهدين الشهداء، مؤكدة أن "دماءهم الطاهرة لن تذهب هباء، وسيدفع الاحتلال ثمن حماقاته المتواصلة".

ودعت الشعب الفلسطيني وشبابه الثائر لتصعيد كل أشكال المقاومة والغضب في وجه الاحتلال المجرم.

والإثنين، أصيب 15 فلسطينيًا، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيمي "نور شمس" بمحافظة طولكرم و"عسكر" في مدينة نابلس شمالي الضفة.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام توترًا شديدًا، إثر تكرار اقتحامات الجيش الإسرائيلي المستمرة للمدن الفلسطينية، لاعتقال وتصفية من يصفهم بالمطلوبين، علاوة على هجمات متكررة نفذها مستوطنون إسرائيليون على قرى وبلدات فلسطينية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close