غموض يسيطر على المكان.. صحف غربية تناقش وضع محطة زابوريجيا النووية

رسمت الصحف الغربية صورة معقدة للمخاطر والعواقب المحتملة والمرتبطة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية كجزء من صورة أوسع للصراع بين أوكرانيا وروسيا.

وحذرت معظم الصحف من أن الخطر الرئيسي يكمن في الأفعال التي يمكن أن تتصاعد وتؤدي إلى عواقب وخيمة وصولًا إلى كارثة نووية.

ففي مجلة فورين بوليسي، سلطت الكاتبة آشلي آن الضوء على مخاوف أوسع بشأن المحطة وأمن المنشآت النووية خلال الحروب عامة، لافتة إلى أن عدم اليقين بشأن الصراع بمجمله والإجراءات المقوضة لمعايير السلامة يمكن أن تتصاعد وتؤدي إلى عواقب كارثية.

ونقلت الكاتبة وجهات نظر مختلفة بين الخبراء والمنظمات بما يتعلق بالعواقب المحتملة.

ارتفاع نسبة الغموض

وأشارت الكاتبة إلى أن تخفيض عدد القوى العاملة يثير مخاوف إضافية بشأن القدرة على التعامل مع أي عطل لأنظمة التبريد في المحطة التي تعد الأكبر في أوروبا.

لكن مجلة الإيكونميست البريطانية رأت أن أخطار وقوع حادث كبير في المحطة منخفضة حاليًا مع إقرارها بوجود سيناريوهات قد تلجأ إليها موسكو.

وقالت المجلة: بينما يؤكد مفتشو الوكالة الدولية عدم وجود زرع ألغام في المحطة، فإن عدم حصول المفتشين على حق الوصول الكامل يثير شكوكًا بشأن مصداقية استنتاجاتهم.

ورأت المجلة أن تراشق الاتهامات بين الجانبين يرفع مستوى الغموض.

أما في مجلة نيوزويك الأميركية، فرأت الكاتبة إيزابيل فانبورغين في قرار القوات الروسية إغلاق المفاعل رقم 4 أنه انتهاك لبروتوكولات السلامة النووية رغم إرجاع موسكو القرار إلى إنتاج البخار لضمان سلامة المفاعلات.

وأضافت الكاتبة أن السلطات الأوكرانية عدت ذلك انتهاكًا متعمدًا للقانون الدولي الذي يؤكد ضرورة أن يكون المفاعل في حالة توقف بارد.

وقالت الكاتبة: إن نشر ألغام مضادة للأفراد في محيط المحطة يثير المزيد من المخاوف بشأن السلامة.