الجمعة 13 Sep / September 2024

شهيد في قلقيلية.. بن غفير يقود اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى

شهيد في قلقيلية.. بن غفير يقود اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى

شارك القصة

"العربي" يلقي الضوء على قانون إسرائيلي يشرع سجن أطفال فلسطين (الصورة: وسائل إعلام فلسطينية)
استشهد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة قلقيلية، فيما شرع مستوطنون باقتحام ساحات الأقصى من جهة باب المغاربة.

في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اقتحم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.

وجاء ذلك بعد تسجيل استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة.

جولات استفزازية

وتوافد الآلاف من المستوطنين إلى ساحة البراق، ونفذوا جولات استفزازية بأزقة القدس القديمة، فيما احتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة من أجل اقتحام المسجد الأقصى، وفق موقع "عرب 48".

وشرع المستوطنون صباحًا باقتحام ساحات الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حماية مشددة من عناصر الوحدات الخاصة الإسرائيلية. وتقدم أولى المجموعات التي اقتحمت الأقصى مجموعة من الحاخامات إلى جانب بن غفير.

وفي وقت سابق، تصدت مجموعة من الشبان الفلسطينيين للمستوطنين في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، حيث اعتدت شرطة الاحتلال على أحدهم بالضرب قبل اعتقاله.

وأفاد مراسل "العربي" من القدس بتسجيل سادس اقتحام للمستوطنين منذ ساعات الصباح الأولى لباحات المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال.

وذكر المراسل أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير أدلى بتصريحات من داخل المسجد الأقصى، أكد فيها أنّ هذا "أهم مكان للشعب اليهودي ويجب العودة إليه وفرض السيادة عليه"، حسب قوله.

ارتقاء الطفل فارس أبو سمرة

أما في قلقيلية، فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، استشهاد طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلًا خلال اقتحامها المدينة.

فقد أفادت الوزارة بأن الطفل فارس شرحبيل أبو سمرة البالغ من العمر 14 عامًا، قد أصيب بجروح حرجة برصاص الاحتلال الحي في الرأس، نقل على إثرها إلى مستشفى قلقيلية الحكومي، قبل أن يعلن الأطباء استشهاده متأثرًا بإصابته.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اقتحمت قوات الاحتلال "حي النقار" في المنطقة الغربية من مدينة قلقيلية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم.

وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات من داخل مستشفى درويش نزال بمدينة قلقيلية حيث علت تكبيرات الشبان من داخل المبنى عقب الإعلان عن ارتقاء الطفل برصاص الاحتلال.

كما انتشرت مقاطع مصورة تظهر المواجهات العنيفة التي اندلعت مع قوات الاحتلال في حي النقار بقلقيلية، إذ عمدت آليات الاحتلال على العبث بممتلكات المواطنين واعتداء عناصر الجيش الإسرائيلي على سكان المنطقة الذين واجهوا الاقتحام.

استهداف الأطفال الفلسطينيين

وبارتقاء الطفل أبو سمرة، يرتفع عدد الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 202 بينهم 37 طفلًا وطفلة، و11 شهيدة، وفقا لمعطيات وزارة الصحة.

في السياق، ناقشت الحكومة الإسرائيلية الشهر الفائت، مشروع قانون يسمح بإصدار أحكام بالسجن على الأطفال الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وبحثت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع مشروع القانون الذي قدمه النائب يتسحاق كروزر من حركة "القوة اليهودية"، التي يقودها وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير.

وينص مشروع القانون على تخفيض أعمار الأشخاص الذين يمكن إصدار أحكام بالسجن عليهم في حال أدينوا بتهم القتل والشروع في القتل إلى 12 عامًا، في حال جرت هذه العمليات على خلفية قومية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close