الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

العالم يدخل "عصر الغليان".. الحرائق تخلف انبعاثات قياسية للكربون

العالم يدخل "عصر الغليان".. الحرائق تخلف انبعاثات قياسية للكربون

شارك القصة

مداخلة بدوي رهبان مستشار الأمم المتحدة لآثار تغير المناخ والكوارث الطبيعية مع "العربي" (الصورة: غيتي)
يبحث وزراء البيئة في مجموعة العشرين بالهند، إبرام اتفاقيات لمكافحة التغير المناخي، فيما زادت الحرائق الأخيرة انبعاثات الكربون إلى مستويات تاريخية.

تتصاعد المخاوف من تأثيرات موجة الحرائق التي تشهدها مناطق عديدة حول العالم، حيث زادت نسبة انبعاثات الكربون نتيجة الحرارة والحرائق التي اندلعت بالغابات.

فقد ارتفعت انبعاثات الكربون مسجّلةً مستويات عالية على الصعيد العالمي، وأرقامًا غير مسبوقة تعكس وقع أزمة التغيرات المناخية على كوكب الأرض.

ضعف الرقم القياسي السابق

في التفاصيل، كانت اليونان أحد أبرز المتضررين جراء الحرائق التي عصفت بجزرها وأبرزها رودوس، إذ سجلت انبعاثات بلغ مجموعها أكثر من 1 مليار طن متري من الكربون.

وهذا الرقم الضخم، يعد ضعف الرقم القياسي المسجّل منذ 20 عامًا.

أما في كندا، فقد بلغت مستويات الكربون فيها بعد اشتعال النيران في مساحات شاسعة من شرقي وغربي البلاد، نحو 160 مليون طنٍ متري.

"عصر الغليان"

هذه الانبعاثات وما رافقها من ارتفاع في درجات الحرارة، تبلغ مستويات قياسية دفعت بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى القول إن العالم قد تخطى عصر الاحتباس الحراري "ودخل عصر الغليان العالمي".

كما حثّ الأمين العام للأمم المتحدة العالم، على البدء فورًا في اتخاذ إجراءات للحد من ارتفاع درجات الحرارة، واصفًا إياها "بالأرقام المرعبة" ومنبّهًا من أن الأمر "مجرد بداية".

بدوره، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن التغيرات المناخية الحاصلة "تهديدًا وجوديًا"، معلنًا عن مجموعة من التدابير لتعزيز قواعد السلامة المتعلّقة بالحرّ بالنسبة للعمال، ولا سيما المزارعين وعمال البناء.

هذا ويبحث وزراء البيئة في مجموعة العشرين بالهند، إبرام اتفاقيات لمكافحة التغير المناخي تشمل البحث في طرق الاستغناء عن استخدام الوقود الأحفوري، وتمويل التَكيُّف مع تغير المناخ.

هل يمكن إنقاذ كوكبنا؟

متابعةً لهذا الملف، يرى بدوي رهبان مستشار الأمم المتحدة لآثار تغير المناخ والكوارث الطبيعية، أنه على رغم الجهود الدولية لإبرام اتفاقيات للحد من تأثير التغير المناخي إلا أن الدول عندما تصطدم مصالحها الوطنية بمصالح حماية الكوكب، تتضارب في اتخاذ القرارات.

ويقول في حديث مع "العربي" من باريس: "للأسف لا تكون القرارات السياسية المتخذة مثالية. حتى مسألة تغير المناخ تسيّس في بعض الحالات والمناطق".

والمطلوب وفق رهبان، هو عدم التعويل على الإرادة السياسية وإجراءات الحكومات رغم ضرورتها، إذ يجب الاتجاه نحو إجراءات على مستوى البلدات والقرى، والقطاع الخاص، وحتى على المستويات الفردية.

ويقول مستشار الأمم المتحدة لآثار تغير المناخ والكوارث الطبيعية، إن على المجتمعات السكنية أخذ زمام المبادرة بنفسها عبر ترشيد الأهالي والمواطنين عن كيفية التصرف لمواجهة التغير المناخي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close