يطالب الشارع العراقي بتسليط أقصى العقوبات على سيدة مسؤولة عن موت طفل بطريقة وحشية بعد تعذيبه، وسط شكوك حول تستر الزوج وإدارة المدرسة عن التعنيف، حيث تضج مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام بقصة الطفل موسى ولاء.
فقد أقدمت امرأة عراقية على قتل ابن زوجها البالغ من العمر 7 أعوام، بعدما أذاقته صنوفًا من العذاب استخدمت فيها الكهرباء والسكاكين، فيما كثرت الاتهامات حول تورط زوجها في الجريمة والتستر على أفعالها.
مقتل الطفل موسى
وعثر الزوج في 20 يوليو/ تموز الجاري على طفله موسى جثة هامدة لدى عودته إلى منزله، وخلال التحقيق مع الزوجة أقرّت بأنها كانت تعنّف الصغير بالسكاكين وصعقته بالكهرباء.
ولفظ موسى أنفاسه الأخيرة، بعدما أرغمته الجانية يوم الجريمة على أكل كمية كبيرة من الملح قيل إنها نحو كيلوغرام وثم خنقته، الأمر الذي لم يتحمله جسده الضعيف ففارق الحياة.
بالكهرباء والسكاكين والملح.. جريمة بشعة تهز الشارع العراقي بعد وفاة طفل على يد زوجة أبيه ومطالبات بأقصى العقوبات#العراق @AnaAlarabytv pic.twitter.com/TRl6oCPF9Q
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 27, 2023
التستر عن التعذيب
ورغم إلقاء السلطات العراقية القبض على الجانية، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي استشاطوا غضبًا بعد تداول صورة لموسى التقطت له في المدرسة قبل وفاته، تظهر الكدمات على وجهه الجميل وأظافره المقتلعة.
وطالت الاتهامات والانتقادات والد موسى وإدارة مدرسته، حيث عبر النشطاء عن سخطهم عبر عدد من الوسوم كان أبرزها وسم "لماذا قتلتم موسى؟" و"حق موسى".
وأكد المغردون أن المقربين من موسى ولا سيما والده وإدارة مدرسته، تجاهلوا ما كان يتعرض له الطفل ووضعوا اللقطات بتصرف وزارة الداخلية العراقية.
كما اتهموا والد موسى بتقديم "عذر أقبح من ذنب"، بعدما برر هذا الأخير في مقابلة صحفية أنه لم يكن على دراية بأن ولده يتعرض للتعذيب وذلك لأن زوجته كانت تخفي آثار التعذيب عبر إلباس موسى أكمامًا طويلة تخفي الكدمات.
ليش بالعراق مش عم يتحقق مع والد #موسى_ولاء يعني شوفوا الفيديو عذر أقبح من ذنب الوالد هو مستهتر وبلا قلب وشريك في الجريمة حسبي الله ونعم الوكيل ما أصعب الطفل ما يحس بأمان ببيت أهله ويكون أقرب الناس اله هني خطر عليه ملائكة في الجنة#لين_طالب #موسى_ولاء pic.twitter.com/urDGIA9zDu
— sara Mohammad kassas 🧘🏻♀️ (@sara_kassas) July 27, 2023
تجاهل الشرطة العراقية
ولكن ما ضاعف غضب رواد الإنترنت في العراق، كان انتشار مقطع فيديو قيل إنّه مصور من داخل أحد مراكز الشرطة.
وبحسب نشطاء، ذهب الطفل موسى قبل واقعة قتله إلى الشرطة حيث اشتكى من أنه يتعرض للتعنيف في منزله وأظهر للعناصر الكدمات وآثار التعذيب التي تغطي جسده.
إلا أن الشرطة، لم تتحرك وأعادت موسى إلى المنزل دون اتخاذ أي إجراء لحمايته أو تنبيه زوجة والده.
وشدد العراقيون على أن قاتل موسى ليس فقط زوجة الأب المتوحشة، بل كل من كان على علم بما كان يتعرض له هذا الطفل وقرر صم آذانه، مناشدين السلطات التوسع بالتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتواطئين.