استفاقت بلدة شبطين شمال لبنان، اليوم الأربعاء، على فاجعة أثارت صدمة السكان بعدما أقدم رجل على قتل زوجته بطريقة مروعة بواسطة سلاحه الحربي.
فبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، أفرغ الزوج رصاصات سلاحه الحربي في جسد زوجته أثناء نومها، وذلك في الساعة الثانية بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
"لا أعلم ماذا فعلت"
وأفادت وسائل إعلام محلية، أن الجاني أقدم على جريمة القتل وهو في حالة من اللاوعي، لافتة إلى أنه يعاني من أمراض عصبية ونفسية وخلل في الدماغ.
هذا وأكد أهالي المنطقة الواقعة في قضاء البترون أن لا مشاكل عائلية بين الضحية وزوجها، مضيفين أن الجاني "نادى الجيران بعد الجريمة قائلًا لهم إنه لا يعلم ماذا فعل"، وطالب منهم الاتصال بالإسعاف.
كما تحدثت المعلومات، عن أن قاتل زوجته يبلغ من العمر 66 عامًا، "ويعاني من مشاكل صحية تجعله غير واعٍ على تصرفاته وقد أطلق النار في الهواء وعلى زوجته".
وبينما أوقفت القوى الأمنية القاتل الذي يبلغ 66 عامًا من العمر، تم نقل جثة زوجته إلى مستشفى البترون.
تزايد جرائم القتل
وفي ردود الفعل، شكّك بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي برواية الزوج، فيما دعا البعض الآخر لانتظار استكمال التحقيقات لمعرفة ملابسات الجريمة
ويشهد لبنان في الآونة الأخيرة زيادة مقلقة في الجرائم ضد النساء، بحيث أقدم رجل أواخر الشهر المنصرم على قتل زوجته بواسطة بندقية صيد قبل أن يسلم نفسه.
كما استيقظ اللبنانيون على جريمة عنف أسري أخرى، قبل أسابيع حين أقدم عنصر في أحد الأجهزة الأمنية اللبنانية على قتل زوجته ووالدتها.
ومطلع مارس/ آذار المنصرم، أثارت جريمة قتل امرأة لبنانية على يد زوجها، غضبًا واسعًا في لبنان، بعد أن انتشر فيديو لشقيق الزوج متهم بالجريمة وهو يتمنى لو كان الفاعل.
كما سبق لـ"العربي" أن سلطّ الضوء أواخر مارس الفائت على جريمة قتل مروعة في مدينة طرابلس الشمالية ارتكبها متقاعد في قوى الأمن الداخلي، إذ قتل زوجته أمام منزل ذويها بدمٍ باردٍ وأمام مرأى الجميع.
حينها أقدم الجاني على فعلته، بعد نحو 18 عامًا من التعنيف المنزلي لزوجته و3 سنوات من حرمانها من أولادها، عقب رفعها دعوى طلاق لم تسلك مجراها القانوني حتى تاريخ وقوع الحادثة الأليمة.