الإثنين 16 Sep / September 2024

موجة الحرّ .. انخفاض حجوزات السائحين بمنتجعات البحر الميت

موجة الحرّ .. انخفاض حجوزات السائحين بمنتجعات البحر الميت

شارك القصة

فقرة أرشيفية من برنامج "صباح جديد" ترصد تداعيات انحسار مياه البحر الميت على إقامة مشاريع سياحية (الصورة: رويترز)
من المتوقّع أن تتراوح درجات الحرارة بين 41 و43 درجة مئوية في الأيام المقبلة بمنطقة البحر الميت، وهي واحدة من مناطق الجذب السياحي في الأردن.

تسبّبت موجة الحر العالمية وغير المسبوقة الناتجة عن تغيّر المناخ في انخفاض حجوزات السائحين بمنتجعات البحر الميت في الأردن، بنسبة تصل إلى 20%.

وقال حسين هلالات، نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية، لوكالة رويترز: "شهدنا على مدار السنوات الماضية سياحة موسمية خلال أشهر الربيع والخريف، من سيّاح أوروبيين وأجانب. أما في الصيف، فنحن نعتمد على السياحة العربية والأردنية".

وأضاف أنّ نسبة الحجوزات بالبحر الميت المتوقّعة وصلت إلى حدود الـ 75%، لكن بسبب ارتفاع الحرارة انخفضت إلى 69% في البحر الميت، وحتى وصلت إلى 55%".

كما أشار محمود قبّاني، مدير أمن وسلامة فنادق ماريوت، إلى أنّ السيّاح أحجموا عن زيارة منتجعات البحر الميت بسبب درجات الحرارة العالية، خوفًا من التعرّض لضربات شمس أو حروق".

وقال قبّاني: "لا تشجّع درجات الحرارة العالية على زيارة منطقة البحر الميت، كونها تؤدي إلى ضربات شمس أو حروق نتيجة أشعة الشمس القوية، كما يفضّل كبار السن دائمًا المناطق التي تحتوي على أجهزة تبريد وتكييف. ولذلك لا نشهد إقبالًا من السيّاح على منطقة البحر الميت، كما هو متوقّع".

ومن المتوقّع أن تتراوح درجات الحرارة بين 41 و43 درجة مئوية في الأيام المقبلة بمنطقة البحر الميت، وهي واحدة من مناطق الجذب السياحي الرئيسية في المملكة الأردنية.

انخفضت الحجوزات في البحر الميت إلى 69% نتيجة ارتفاع درجات الحرارة
انخفضت الحجوزات في البحر الميت إلى 69% نتيجة ارتفاع درجات الحرارة- رويترز

وتوقّع هلالات أن تسترد حجوزات السائحين عافيتها بين شهري سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني، وأن تصل نسبتها إلى أكثر من 80%.

وفي الآونة الأخيرة، ارتفعت درجات الحرارة العالمية إلى أعلى مستوياتها تاريخيًا، وتسبّبت في إشعال حرائق غابات، بينما غمرت الأمطار الغزيرة مدنًا في أنحاء المعمورة.

وكان تغيّر المناخ أدى إلى انحسار مياه البحر الميت، معرضًا الأراضي المحيطة به لانخسافات نتيجة رواسب الأملاح العالية، فيما يقف هذا الأمر عائقًا أمام إقامة مشاريع سياحية على شواطئه.

وخلال أربعة عقود، تقلّصت مساحة البحر الميت بنسبة 35% متأثرًا بعوامل مناخية متغيرة، وتوقع الخبراء أن يتحول البحر الميت إلى بحيرة صغيرة أو يجف كليًا في حال استمرار تراجع منسوب المياه.

وقال الخبير الاقتصادي مازن أرشيد، في حديث سابق إلى "العربي"، من عمّان، إنّ استمرار انخفاض منسوب المياه سيؤثر على المشاريع السياحية والفنادق والمنتجعات الطبية الضخمة هناك.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close