الأحد 10 نوفمبر / November 2024

ميقاتي يطالب بضبط الأمن.. ارتفاع حصيلة قتلى اشتباكات مخيم عين الحلوة

ميقاتي يطالب بضبط الأمن.. ارتفاع حصيلة قتلى اشتباكات مخيم عين الحلوة

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول ارتفاع حصيلة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة (الصورة: غيتي)
صرّح مدير مستشفى الهمشري لـ"العربي"، بأن المستشفى استقبل منذ ليلة أمس السبت 5 قتلى وحوالي 20 إصابة بين مدنيين وعسكريين.

ارتفع عدد قتلى الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان اليوم الأحد إلى 5، وإصابة نحو 20 شخصًا، حسب ما أفاد مدير مستشفى الهمشري بصيدا رياض أبو العينين "العربي".

واليوم الأحد، تجددت الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة، فور انتهاء هيئة العمل الفلسطيني المشتركة اجتماعها ودعوتها إلى تسليم مطلق النار على أحد قياديي "عصبة الأنصار"، وهي مجموعة إسلامية مسلحة داخل المخيم.

فيما أعلنت حركة فتح اليوم الأحد مقتل أحد قيادييها "أبو أشرف العرموشي" برصاص مجموعة "عصبة الأنصار" المسلحة بعد تجدد الاشتباكات في المخيم.

وأشار مصدر فلسطيني في المخيّم طالبًا عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية إلى أنّ الاشتباكات جارية بين عناصر من حركة فتح ومجموعات إسلامية في المخيم الواقع قرب مدينة صيدا الساحلية.

وكان المصدر أشار أمس السبت إلى أن "إسلاميًّا من جماعة الشباب المسلم قُتِل، وقياديًا في المجموعة هو من بين الجرحى".

قتلى وإصابات

ومن مدينة صيدا جنوب لبنان، أوضح أبو العينين لـ"العربي" أن المستشفى استقبل منذ ليلة أمس السبت "5 شهداء وحوالي 20 إصابة بين مدنيين وعسكريين".

وأضاف أن الاشتباكات مستمرة منذ ليلة أمس السبت ولم تتوقف، مشيرًا إلى وصول خمس إصابات من عائلة واحدة منذ وقت قليل، في حين لا يزال صوت القذائف والرصاص داخل المخيم يسمع بشكل متقطع.

الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة
الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة - وسائل التواصل

وفيما أوضح أن معظم الإصابات التي وصلت إلى المستشفى كانت قد أصيبت بشظايا قذائف صاروخية، وهي من داخل مخيم عين الحلوة، لفت إلى أن بعض الرشقات النارية والقذائف الطائشة وصلت خارج المخيم، لكنه لم يسجل أي إصابة من خارج عين الحلوة.

وأشار أبو العينين إلى أن الوضع الأمني غير مستقر على الإطلاق داخل مخيم عين الحلوة، في حين أن الاشتباكات لم تتوقف وتزيد حدتها بين اللحظة والأخرى، خاصة بعد مقتل اللواء أبو أشرف العرموشي القائد العسكري لقوات الأمن الوطني في منطقة صيدا و4 من مرافقيه.

وبعد ظهر الأحد، أعلن الجيش اللبناني إصابة أحد عناصره. وكتب على تويتر الذي بات اسمه إكس "X": "تجري اشتباكات في مخيم عين الحلوة، وبنتيجتها سقطت قذيفة هاون داخل أحد المراكز العسكرية، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بشظايا، وحالته الصحية مستقرة".

وكانت هيئة العمل الفلسطيني المشترك أعلنت خلال اجتماع في مدينة صيدا، وقف فوري لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة تمام الساعة 18:00 بتوقيت بيروت، والعمل من كافة الاطراف على سحب المسلحين من الطرقات والعمل على ضبط الوضع داخل المخيم.

واتفقت الهيئة على تشكيل لجنة تحقيق فلسطنينة بإشراف هيئة العمل الفلسطيني المشترك تسعى للوصول الى الحقيقة حول اغتيال العميد أبو اشرف العرموشي ورفاقه وتسليم الفاعلين إلى الاجهزة والسلطات الأمنية المختصة في الدولة اللبنانية.

ميقاتي يطلب بضبط الأمن

سياسيًا، رأى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن "توقيت الاشتباكات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، في الظرف الإقليمي والدولي الراهن، مشبوه، ويندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية على حساب لبنان واللبنانيين، كما أن تزامن هذه الاشتباكات مع الجهود التي تبذلها مصر لوقف الخلافات الفلسطينية- الفلسطينية، هو في سياق الرسائل التي تستخدم الساحة اللبنانية منطلقا لهًا".

وأضاف: "أن هذه الاشتباكات مرفوضة لعدة أسباب، أولها أنها تكرّس المخيم بؤرة خارجة عن سيطرة الدولة وهذا أمر مرفوض بالمطلق، ويتطلب قرارًا صارمًا من القيادات الفلسطينية باحترام السيادة اللبنانية والقوانين ذات الصلة وأصول الضيافة.

وتابع: "إننا نطالب القيادات الفلسطينية بالتعاون مع الجيش لضبط الوضع الأمني وتسليم العابثين بالأمن إلى السلطات اللبنانية، وهذه هو المدخل الطبيعي لإعادة بسط الأمن والاستقرار داخل المخيم وفي محيطه، كما في سائر المخيمات الفلسطينية في لبنان. كما نطلب من الجيش والأجهزة الأمنية ضبط الوضع في المخيم لما فيه مصلحة لبنان واللاجئين الفلسطينيين على حد سواء".

وختم ميقاتي: "أن الحكومة جاهدة لتحسين ظروف عيش اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عبر إقرار الإستراتيجية الوطنية للاجئين الفلسطينين، إلا أنه على كافة الجهات الفلسطينية المعنية أن تنهي ظاهرة الاشتباكات المتكررة".

وبموجب اتفاق ضمني يعود إلى سنوات طويلة، لا يدخل الجيش اللبناني المخيمات الفلسطينية، تاركًا مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم داخلها.

ويُعدّ مخيم عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، ويُعرف أن متطرفين وفارين من العدالة يحتمون فيه.

وثمة أكثر من 450 ألف فلسطيني مسجلين لدى الأونروا في لبنان. ويعيش معظمهم في 12 مخيمًا رسميًا للاجئين، غالبًا في ظروف بائسة، ويواجهون مجموعة قيود قانونية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close