Skip to main content

مناشدات وقف النار من دون صدى.. الاشتباكات تشتد في مخيم عين الحلوة

الثلاثاء 1 أغسطس 2023

تجددت الاشتباكات العنيفة بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، الثلاثاء، رغم اتفاق وقف إطلاق النار لاحتواء مواجهات أسفرت عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 40 آخرين.

وشهد المخيم هدنة هشة دخلت حيز التنفيذ مساء الإثنين، بعد اتصالات بين مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين، إلا أنها لم تصمد طويلًا.

ويعمل الجيش اللبناني على تشديد المراقبة والتفتيش على جميع مداخل المخيم ويسيّر دوريات بمحيطه، وطالب المواطنين بعدم الاقتراب من الطرق المؤدية للمنطقة.

وتتواصل منذ مساء السبت اشتباكات تعد الأعنف منذ سنوات في مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية، بين عناصر من حركة فتح وآخرين ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة.

وأسفرت المواجهات عن مقتل 11 شخصًا، بينهم قيادي في حركة فتح وأربعة من رفاقه قضوا في كمين يوم الأحد. كما أصيب 40 شخصًا، وفق حصيلة أعلنتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الإثنين.

ودفعت المواجهات مئات العائلات إلى النزوح خارج المخيم.

تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

وأفادت مراسلة "العربي" من صيدا جنوب لبنان، بأن الاشتباكات اشتدت عصر الثلاثاء وعادت لتُسمع أصوات الرصاص والقذائف.

ولفتت إلى أن أصوات القصف والرصاص تسمع بشكل واضح، بينما يمكن رؤية أعمدة الدخان تتصاعد من أحياء المخيم.

جانب من الأضرار التي خلفتها الاشتباكات في مخيم عين الحلوة - غيتي

ونقلت مراسلتنا عن نازحين تمكنوا من الخروج من المخيم قولهم إن مبانيَ كثيرة داخل الأحياء تم تدميرها، ما جعل عشرات العائلات التي كانت تسكن فيها من دون مأوى.

وفيما أشارت إلى أن كل الاجتماعات التي حصلت حتى هذه الساعة لم تتمكن من جمع الأطراف المتناحرة داخل المخيم، لفتت إلى أن المناشدات بوقف إطلاق النار لم تلق آذانًا حتى هذه الساعة. وتابعت أن هناك عائلات وأطفالا، ومرضى لم يتمكنوا من الخروج من المخيم.

وأضافت أن هناك تعويلًا على أن يتمكن اجتماع يعقد في السفارة الفلسطينية من اتخاذ القرار النهائي بوقف إطلاق النار، مشيرة إلى خشية من أن تتمدد هذه الاشتباكات إلى أحياء أخرى، خصوصًا وأن حي التعمير، وهو أحد الأحياء التي تتمركز فيها المجموعات الإسلامية، تم تدميره بالكامل.

وأردفت أن الجيش اللبناني طوق كل مداخل المخيم، منذ صباح اليوم، وفيما سمح للسيارات والعائلات بالخروج منه، منع دخول أي كان إلى داخل المخيم.

وفي المواقف، شدد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله على وجوب وقف الاقتتال بمخيم "عين الحلوة" بأي شكل لأن تداعياته سيئة على الفلسطينيين وجنوب لبنان.

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعًا من الأمن الذاتي داخل المخيمات.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة