السبت 14 Sep / September 2024

بعد مقتل 11 شخصًا وإصابة 40 آخرين.. هدوء حذر يسود مخيم عين الحلوة

بعد مقتل 11 شخصًا وإصابة 40 آخرين.. هدوء حذر يسود مخيم عين الحلوة

شارك القصة

مشاهد عبر "العربي" تظهر حجم الدمار الذي خلفته اشتباكات مخيم عين الحلوة في صيدا (الصورة: غيتي)
تسود مخيم عين الحلوة حالة من الهدوء المشوب بخروقات طفيفة لوقف إطلاق النار، بعد أن أسفرت الاشتباكات عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 40 آخرين، ونزوح ألفي شخص.

شهد مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، الإثنين، حالة من الهدوء الحذر، في أعقاب اشتباكات بين مجموعات إسلامية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة لحركة "فتح"، خلفت 11 قتيلًا وعشرات الجرحى.

وأفاد شهود عيان بأن المخيم تسوده حالة من "الهدوء المشوب بخروقات طفيفة لوقف إطلاق النار" الذي أعلن عنه بعد ظهر الإثنين.

وجاء ذلك بالتزامن مع تشييع حركة "فتح" لقائد الأمن الوطني في مدينة صيدا (جنوب) العميد أبو أشرف العرموشي ومرافقه موسى فندي، في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوبي لبنان.

وشارك المئات من اللاجئين الفلسطينيين في موكب المشيعين.

تشييع قائد الأمن الوطني العميد أبو أشرف العرموشي في مخيم الرشيدية جنوب لبنان
تشييع قائد الأمن الوطني العميد أبو أشرف العرموشي في مخيم الرشيدية جنوب لبنان - وسائل التواصل

وكان العرموشي، تعرض لعملية اغتيال قضى على إثرها خلال عودته من اجتماع لبحث سبل تسليم مطلق النار فجر الأحد، والذي تسبب في مقتل شاب وإصابة آخرين في مخيم عين الحلوة، ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلن النائب في البرلمان اللبناني عن مدينة صيدا أسامة سعد، عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بالمخيم، والبدء بإجراءات عملية لسحب المسلحين، وتشكيل لجنة تحقيق باغتيال العميد العرموشي.

مقتل 11 شخصًا وإصابة 40 آخرين

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "أونروا"، أعلنت الإثنين مقتل 11 شخصًا وإصابة 40 آخرين، ونزوح ألفي شخص إثر الاشتباكات المسلحة التي يشهدها مخيم "عين الحلوة".

وتابعت "تعرضت مدرستان تابعتان للأونروا لأضرار"، مشيرة إلى "تعليق جميع خدمات الأونروا في المخيم بشكل مؤقت".

وأضافت "نحث جميع الأطراف المسلحة على احترام حرمة جميع مباني ومرافق الأونروا وفقًا للقانون الدولي".

وقالت نازحة (75 عامًا) رفضت الكشف عن اسمها لفرانس برس: "هربنا من منطقة المعارك. القذائف تسقط في الشوارع، قد تسقط قذيفة على أي شخص يخرج من منزله".

وأضافت: "حملنا سلاحًا لنحارب إسرائيل وليس لنحارب بعضنا بعضًا ونتهجر. نحن أساسًا مهجرون".

وكانت قذائف عدة سقطت خارج حدود المخيم خلال اليومين الماضيين. كذلك، أجلى مستشفى محاذ للمخيم مرضاه إلى مستشفيات أخرى في صيدا التي أغلق عدد من المحال فيها أبوابه خشية التصعيد.

ويعد "عين الحلوة"، الذي تأسس عام 1948، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تقدر إحصاءات غير رسمية سكان المخيم بما يزيد عن 70 ألف نسمة على مساحة محدودة.

ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيما تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية.

وغالبًا ما يشهد المخيم عمليات اغتيال، وأحيانًا اشتباكات، خصوصًا بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close