الأربعاء 18 Sep / September 2024

بينهم أطفال.. اشتباكات عين الحلوة جنوبي لبنان تتسبب بنزوح 20 ألف شخص

بينهم أطفال.. اشتباكات عين الحلوة جنوبي لبنان تتسبب بنزوح 20 ألف شخص

شارك القصة

مراسل "العربي" في رسالة سابقة يعرض التطورات في مخيم عين الحلوة (الصورة: الأناضول)
قالت مصادر أمنية: إن وقفًا هشًا لإطلاق النار لا يزال ساريًا بعد مقتل اثنين من المسلحين في وقت متأخر من ليل أمس الأربعاء.

تسببت الاشتباكات الدائرة بين فصائل متناحرة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان بنزوح 20 ألفًا من بينهم نحو 12 ألف طفل، وفق ما كشفت هيئة إنقاذ الطفولة اليوم الخميس.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية في المخيم قولها: إن ما لا يقل عن 13 شخصًا، معظمهم من المسلحين، قتلوا في المخيم منذ اندلاع القتال يوم السبت بين حركة فتح وإسلاميين متشددين.

وقالت مصادر أمنية: إن وقفًا هشًا لإطلاق النار لا يزال ساريًا بعد مقتل اثنين من المسلحين في وقت متأخر من ليل أمس الأربعاء.

الفرار من الاشتباكات

وبحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، يعد مخيم عين الحلوة الأكبر من بين 12 مخيمًا للاجئين الفلسطينيين في لبنان. ويعيش فيه حوالي 80 ألفًا من بين ما يصل إلى 250 ألف لاجئ فلسطيني في جميع أنحاء البلاد.

وأشارت جمعية نبع اللبنانية المعنية بدعم اللاجئين إلى أن بعض النازحين الجدد لجؤوا إلى مدارس خارج المخيم.

وقال مدير المنطقة في هيئة إنقاذ الطفولة جورج جريج: "نرى أعدادًا كبيرة من الأطفال والأسر الذين يمرون بمحن ويشعرون بالارتباك بسبب استمرار الاشتباكات".

خوف من توسع الاشتباكات

وأضاف أن بعض الأطفال انفصلوا عن والديهم والقائمين على رعايتهم، مشيرًا إلى أن عائلات أخرى تخشى مغادرة منازلها رغم محدودية ما لديها من الطعام والمياه.

ومع استمرار الاشتباكات على مدى أيام، يخشى البعض أن يمتد العنف إلى مدينة صيدا الساحلية المجاورة.

وهذا الأسبوع دعا حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني الذي يتمتع بنفوذ واسع في جنوب البلاد، إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقال نصر الله اليوم الخميس إن جماعته ليست ضالعة في تلك الاشتباكات.

وأوضح مراسل "العربي" في بيروت محمد شبارو، أن الهدوء التام يسيطر على المخيم منذ صباح اليوم الخميس، حيث لم يُرصَد سماع لإطلاق النار أو للقذائف بعد الاشتباكات التي سُجّلت ليلًا.

وشهد المخيم ليلة أمس إحدى أعنف جولات الاشتباكات على الإطلاق، حيث استُخدِمت خلالها مختلف الأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، إضافة إلى القذائف الصاورخية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close