استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في عملية تصفية نفذتها قوات خاصة قرب بلدة عرابة جنوبي جنين شمال الضفة الغربية، فيما زعمت سلطات الاحتلال أن الشهداء الثلاثة خططوا لتنفيذ عمليات إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن قوات تابعة له، قضت على "خلية مسلحة" في منطقة جنين شمالي الضفة الغربية، فيما تحدثت وسائل إعلام عن "تصفية" ثلاثة شبان فلسطينيين.
وقال الجيش في بيان: "قوات الأمن قضت قبل قليل على خلية مخربين في منطقة جنين" دون مزيد من التفاصيل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوحدة الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال (يمام) نفذت عملية "تصفية" استهدفت "خلية" فلسطينية، على حد تعبيرها، وادعت أن الخلية المزعومة خططت لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، حسب موقع "عرب 48".
وأظهر مقطع فيديو وثق عملية الاغتيال، مجموعتين من قوات الاحتلال تحتميان خلف مركبتين تحملان لوحات ترخيص فلسطينية، وسط إطلاق نار كثيف استهدف المركبة الفلسطينية التي كانت تبعد بضعة أمتار.
تغطية صحفية: "لحظة إطلاق النار صوب مركبة قرب مفرق عرابة جنوب جنين". pic.twitter.com/R2dcfReVAi
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) August 6, 2023
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال سحبت المركبة الفلسطينية بعيد تنفيذ عملية التصفية؛ وقال شهود عيان إن جثامين الشبان الفلسطينيين كانت لا تزال داخل المركبة.
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" بأن قوات خاصة إسرائيلية نفذت عملية اغتيال بالقرب من دوار عرابة جنوبي مدينة جنين، حيث دفعت بعد ذلك بمزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه مكان وقوع إطلاق النار باتجاه سيارة فلسطينية.
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من محيط جنين، واختطفت جثامين الشهداء الثلاثة.
وتأتي عملية الاغتيال الإسرائيلي، بعد يوم من عملية إطلاق نار في تل أبيب، أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين، واستشهاد المنفذ.
وجاءت عملية تل أبيب، بعد أيام من تنفيذ الشاب مهند محمد سليمان المزارعة عملية إطلاق نار في قرب "مستوطنة معاليه أدوميم" شرق مدينة القدس المحتلة، أسفرت عن إصابة 6 مستوطنين، اثنان منهم في حال الخطر، قبل أن يستشهد برصاص الاحتلال.
وتأتي عمليات إطلاق النار، فيما تشهد الضفة الغربية حالة من التوتر الشديد منذ العام الماضي، جراء التصعيد الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية.