السبت 5 أكتوبر / October 2024

شكوى ضد الشرطة الأميركية.. تقنية التعرف على الوجوه تعرض امرأة للخطر

شكوى ضد الشرطة الأميركية.. تقنية التعرف على الوجوه تعرض امرأة للخطر

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول اعتقال امرأة حامل في الولايات المتحدة بسبب خطأ في برنامج التعرف على الوجوه (الصورة: غيتي/ تعبيرية)
تسبب خطأ في تقنية التعرف على الوجوه باحتجاز امرأة أميركية لساعات لدى الشرطة قبل إخلاء سبيلها في وقت لاحق.

عاد الجدل مجددًا حول استخدام الشرطة في الولايات المتحدة لتقنية التعرف على الوجوه بعد شكوى من امرأة من ذوي البشرة السمراء قُبض عليها في فبراير/ شباط، وأُطلق سراحها بعد عشر ساعات، على خلفية جريمة لم ترتكبها.

وقدمت بورتشا وودروف، وهي من سكان ولاية ميشيغن في شمال الولايات المتحدة، شكوى بتهمة الاعتقال الاعتباطي الأسبوع الماضي ضد سلطات مدينة ديترويت والشرطة المسؤولة عن التحقيق في قضية سرقة سيارة باستخدام العنف.

وأمضت هذه المرأة التي اشتبهت بها السلطات بعد عملية بحث باستخدام برنامج للتعرف على الوجوه "حوالي 11 ساعة واقفة أو جالسة على مقعد خرساني" في مركز الشرطة، عندما كانت حاملًا في شهرها الثامن، وفق الشكوى. وأسقطت المحكمة، بعد 15 يومًا، في مارس/ آذار، التهم الموجهة إليها لعدم كفاية الأدلة.

"تقنيات تميل إلى الخطأ"

وقال محامو وودروف في نص الدعوى: "بالنظر إلى العيوب المعروفة في تقنيات التعرف على الوجه، والتي تميل إلى الخطأ، انتهكت شرطة ديترويت حقوق المدعية من خلال الفشل في حمايتها من الأخطاء المتوقعة وعواقبها".

وتثير هذه التقنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي انتقادات منذ سنوات من جانب المدافعين عن حقوق الإنسان. ويندد هؤلاء بشكل خاص بارتكاب الخوارزميات، المدرّبة من مجموعات يغلب عليها أشخاص من ذوي البشرة البيضاء، أخطاء متزايدة بحق السود.

وقد استخدمت الشرطة، في حالة بورتشا وودروف، لقطات مسجلة بكاميرا مراقبة في محطة وقود.

وقالت وودروف للشرطة التي حضر عناصرها إلى منزلها يوم 16 فبراير/ شباط مع مذكرة توقيف: "سرقة سيارة بقوة السلاح؟ هل تمزحون؟ ألا ترون أنني حامل في الشهر الثامن؟"

ولكن على الرغم من احتجاجات طفليها وخطيبها ووالدتها التي جرى الاتصال بها عبر الهاتف، "جرى اقتيادها وتفتيشها وتقييد يديها أمام عائلتها وجيرانها"، وفق الشكوى.

بعد تمضية يوم في مركز الشرطة، ذهبت إلى المستشفى وتبيّن أنها تعاني "انخفاضًا في معدل ضربات القلب بسبب الجفاف". و"علمت (هناك) أنها تعاني من تقلصات بسبب الإجهاد الذي تعرضت له".

وتلقي الشكوى باللوم على الشرطة لعدم "وضع القواعد المناسبة لاستخدام هذه التكنولوجيا" وعدم وجود "تدريب مناسب لموظفيها"، ما "يكشف عن عدم اكتراث متعمد تجاه الضرر المحتمل الذي يتعرض له الأشخاص الذين يتم "التعرف عليهم" (كمشتبه بهم) عن طريق الخطأ".

وفي مواجهة ضغوط الجمعيات الحقوقية في الولايات المتحدة، أوقفت مجموعات كبيرة مثل أمازون ومايكروسوفت وآي بي إم وغوغل، مؤقتًا على الأقل، بيع برامج التعرف على الوجه للشرطة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب