أفاد مراسل "العربي" عن وقوع انفجار بمسجد في ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان في أثناء صلاة الجمعة.
وبحسب مراسلنا، فإنّ الانفجار استهدف مسجدًا في منطقة سبين غر الريفية، وأدّى إلى عشرات الإصابات.
وأشارت معلومات لـ"العربي" عن وقوع أكثر من 30 جريحًا بعضهم بحال حرجة، وفقًا لحصيلة أولية، في حين تحدّثت وكالة "فرانس برس" عن ثلاثة قتلى و15 جريحًا نتيجة الانفجار.
وقال مسؤول في طالبان لوكالة فرانس برس: "يمكنني التأكيد أن انفجارًا وقع أثناء صلاة الجمعة داخل مسجد في منطقة سبين غر. هناك ضحايا وقتلى".
وأفاد مراسل "العربي" عن إجراءات أمنية مشددة في كابل منذ الصباح، خصوصًا بعد سلسلة من التفجيرات التي وقعت في الأسابيع الماضية في أثناء صلاة الجمعة.
طالبان تعلن "السيطرة على الأوضاع"
ويأتي هذا التفجير بعد يومين من إعلان حركة "طالبان" عن "السيطرة على الأوضاع" في أفغانستان "بشكل أو بآخر.
وقال المتحدّث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحافي في كابل، إنّ تنظيم "الدولة" الذي شنّ مؤخرًا هجمات دامية، "لا يشكّل تهديدًا كبيرًا".
وأضاف أنه في الأشهر الأخيرة "تم اعتقال نحو 600 شخص لانتمائهم للتنظيم"، واصفًا ذلك بأنه "إنجاز كبير".
وتبنى التنظيم عام 2021 أكثر من 220 هجومًا في أفغانستان من ضمنها اعتداءات في كابُل.
وشهد الأسبوع الماضي مقتل ما لا يقلّ عن 19 شخصًا بينهم قيادي كبير في طالبان وأصيب 50 آخرون بجروح في هجوم لتنظيم "الدولة" استهدف مستشفى كابل العسكري الوطني.
وتأسس تنظيم "الدولة" في أفغانستان المسمّى "ولاية خراسان" عام 2014، حين بايع مقاتلون متشدّدون في العراق وسوريا أبا بكر البغدادي "خليفة" لهم.
هجمات دموية متنامية
وشهدت أفغانستان في الأسابيع القليلة الماضية سلسلة متنامية من الهجمات الدموية ، منذ أن أطاحت طالبان بالحكومة المدعومة من الغرب في أغسطس/ آب الماضي إثر انسحاب القوات الأميركية.
وكان آخر هذه الهجمات في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حين قتل 30 شخصًا على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح في انفجارين استهدفا أكبر مستشفى عسكري في كابل وأعقبهما إطلاق نار، في الهجوم الذي أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية-ولاية خراسان" مسؤوليته عنه.
