تشييع جثمان الشهيد أمير خليفة.. فصائل فلسطينية تؤكد استمرار المقاومة

شيع مئات الفلسطينيين من محافظة نابلس شمال الضفة الغربية الخميس، جثمان الشهيد أمير خليفة، الذي قضى برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة زواتا.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، بمشاركة ممثلين عن الفعاليات الرسمية والوطنية والشعبية في محافظة نابلس، باتجاه مخيم العين ليورى الثرى عقب إلقاء نظرة  الوداع عليه.

وكانت وزارة الصحة أعلنت استشهاد الشاب أمير خليفة (27 عامًا)، بعد إصابته برصاصتين بالرأس والظهر أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانهم على بلدة زواتا غرب نابلس.

فصائل فلسطينية تؤكد استمرار المقاومة

وفي المواقف، نعت فصائل فلسطينية صباح اليوم الخميس، الشهيد، مشددة في بيانات منفصلة على أن مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة، ومتصاعدة لصد عدوان الاحتلال.

بدورها، زفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهيد أمير خليفة، مؤكدة على أن تصعيد المقاومة هو خيار الشعب الفلسطيني لتحرير الأرض والمقدسات.

وقالت: "نعزي ذوي الشهيد ومحبيه، ونحيي مقاومينا الأبطال الذين يسطرون ملاحم بطولية ويتصدون بكل بسالة لاقتحامات الاحتلال وعدوانه".

وأضافت أن "دماء الشهداء الأبرار ستزيد من عزم وإرادة مقاومينا الشجعان لمواصلة واجبهم المقدس في الدفاع عن الأقصى وحماية شعبنا الفلسطيني التوّاق إلى الحرية والتخلّص من الاحتلال".

من ناحيتها، نعت حركـة الجهـاد الإسلامـي فـي فلسطيـن، الشهيد مؤكدة على "أن دماء الشهداء نبراس النصر لشعبنا".

وشددت على استمرار المقاومة رغم حجم التضحيات والتصدي لعدوان الاحتلال الغاشم.

وقالت: إن "دم الشهداء سيكتب نصرًا مؤزرًا لمقاومينا الذين يواصلون درب الاشتباك في ذكرى ارتقاء الشهيدين المجاهدين إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح حتى تحرير أرضنا وتطهير مقدساتنا".

من جانبها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن "دماء الشهيد خليفة، كما كل شهداء شعبنا لن تذهب هدرًا، وسيواصل رفاقه الأبطال في تشكيلات المقاومة المختلفة في الضفة مقاومتهم الباسلة ضدّ الاحتلال وجرائمه بحقّ أبناء شعبنا".

وأشارت الجبهة، إلى أن هذه الجرائم التي تتزايد مع استمرار الصمت المطبق للمجتمع الدولي، "تدعونا للتأكيد مجددًا على أن المطلوب في مواجهتها وحدة فلسطينية حقيقية، وتشكيل لجان الحماية في كل مدينة وقرية ومخيم للدفاع عن شعبنا".

اعتقالات وإصابات

وعلى صعيد الاعتداءات الإسرائيلية، اعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم الخميس، ثلاثة شبان من مدينتي رام الله وأريحا بالضفة الغربية، من بينهم أسير محرر.

وفي سياق متصل، أُصيب 3 شبان من حي الثوري في مدينة القدس المحتلة بجروح ورضوض، خلال اعتداء للمستوطنين عليهم في حديقة عامة بالمدينة المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأنه تم نقل الشبان الثلاثة إلى المستشفى في القدس، حيث أصيب أحدهم بجروح في رأسه بعد ضربه بآلة حادة.

كما اندلعت مواجهات في عدد من الأحياء والبلدات المقدسية بعد اقتحام قوات الاحتلال لها، ففي قرية الجيب شمال غرب القدس أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت بكثافة تجاه المواطنين واندلعت مواجهات، بالتزامن مع اندلاعها في بلدة العيسوية شمال شرق القدس، وفي مخيم شعفاط المجاور، وحي عين اللوزة بسلوان.

إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية، وقدّم الحاخامات شروحات عن "الهيكل المزعوم"، فيما نشرت قوات الاحتلال عناصرها في باحات الأقصى، وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرت الثلاثاء، منزل عائلة الشهيد عبد الفتاح خروشة في مخيم عسكر شرق نابلس، وسط مواجهات مع الأهالي والمقاومين.