الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بسبب سوء التغذية.. مليون طفل أفغاني مهددون بالموت

بسبب سوء التغذية.. مليون طفل أفغاني مهددون بالموت

شارك القصة

تضرر قطاع الصحة في أفغانستان على نحو خاص نتيجة غياب العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية
تضرر قطاع الصحة في أفغانستان على نحو خاص نتيجة غياب العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية (غيتي)
من المتوقع أن يعاني حوالي 3.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد بحلول نهاية هذا العام، منهم مليون معرضون لخطر الموت مع انخفاض درجات الحرارة.

ذكرت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة أنه من المتوقع أن يعاني حوالي 3.2 ملايين طفل من سوء التغذية الحاد في أفغانستان بحلول نهاية هذا العام، منهم مليون معرضون لخطر الموت مع انخفاض درجات الحرارة.

وكانت وكالات الإغاثة قد حذرت من حدوث مجاعة في الوقت الذي يتزامن فيه الجفاف مع انهيار الاقتصاد، بعد توقف الدعم المالي الغربي عقب استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس/ آب.

وتضرر قطاع الصحة على نحو خاص نتيجة غياب العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية بسبب عدم دفع رواتبهم.

المجاعة تجتاح أفغانستان

وقالت مارغريت هاريس لصحافيين في جنيف عبر الهاتف من العاصمة الأفغانية كابول: "إنها معركة شاقة فالمجاعة تجتاح البلد... يجب على العالم ألا يتخلى عن أفغانستان ولا يمكنه أن يتحمل (تبعات) ذلك".

وأضافت هاريس أن درجات الحرارة أثناء الليل تنخفض إلى ما دون الصفر ومن المتوقع أن تجعل برودة الحرارة كبار السن والشباب أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى.

ولفتت إلى أن الناس في بعض الأماكن يقطعون الأشجار لتوفير الوقود للمستشفيات وسط نقص واسع الانتشار.

ولم تقدم هاريس إحصاء بعدد الأطفال الذين ماتوا بالفعل نتيجة سوء التغذية.

وترتفع حالات الحصبة في البلاد، وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أنه تم الإبلاغ عن 24 ألف إصابة بالمرض حتى الآن.

وفي هذا الخصوص، قالت هاريس: "تعتبر الحصبة حكمًا بالموت بالنسبة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وسنشهد المزيد من الوفيات إذا لم نتحرك بسرعة".

وكانت الأمم المتحدة حذّرت من أنه بحلول نهاية العام سيحتاج مليون طفل أفغاني دون سن الخامسة إلى العلاج من "سوء التغذية الحاد" الذي يهدّد حياتهم، بينما سيعاني 3,3 ملايين آخرين من سوء التغذية الشديد.

حافة انهيار اقتصادي

وحذّر وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي خلال لقاء مع دبلوماسيين من الصين وروسيا وحركة طالبان في إسلام أباد أمس الخميس، من أن أفغانستان باتت على "حافة انهيار اقتصادي".

وقال قريشي: "تقف أفغانستان اليوم على حافة انهيار اقتصادي"، مضيفًا أنه من شأن أي تدهور إضافي للاقتصاد أن "يحد بشدة" من قدرة حكومة طالبان الجديدة على إدارة البلاد.. لا بد بالتالي للمجتمع الدولي بأن يعزز توفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل".

ولفت إلى أن ذلك يشمل تمكين أفغانستان من الوصول إلى الأموال التي جمدها المانحون الغربيون منذ سيطرة طالبان على البلاد في أغسطس الماضي.

ووسط أزمة البلاد الاقتصادية، أعلن البنك المركزي الأفغاني في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، أنه قرر رفع الحد الأقصى لعمليات السحب من البنوك إلى 400 دولار أو 30 ألفًا من العملة الأفغانية في الأسبوع، في قرار يهدف على ما يبدو إلى تحفيز الاقتصاد المحلي وسط أزمة متصاعدة دفعت بالملايين نحو الجوع والبطالة.

وتواجه أفغانستان أزمة نقدية ومجاعة جماعية وأزمة هجرة جديدة، فيما تسابق وكالات الأمم المتحدة الزمن لإيجاد سبل لضخ كميات كبيرة من الدولارات في أفغانستان لمواجهة أزمة سيولة مستمرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close