الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

نور الشريف في ذكرى رحيله.. بصمة فنية خالدة وخلفية سياسية مثيرة للجدل

نور الشريف في ذكرى رحيله.. بصمة فنية خالدة وخلفية سياسية مثيرة للجدل

شارك القصة

لم تغب خلفية نور الشريف السياسية في فترة عطائه الفني
لم تغب خلفية نور الشريف السياسية في فترة عطائه الفني - فيسبوك
يحيي المصريون وعشاق السينما العربية اليوم ذكرى رحيل نجم من أشهر الفنانين الذين تركوا بصمة تاريخية في المسرح والتلفزيون والسينما، وهو نور الشريف.

لا يزال اسم الفنان نور الشريف، بعد ثماني سنوات على رحيله، يحظى باحترام بالغ في مصر والعالم العربي، لما تركه من أعمال فنية خالدة في المسرح والسينما والتلفزيون. 

وفي مثل هذا اليوم، في 11 أغسطس/ أب 2005، أغمض نور الشريف عينيه بعد صراع مع مرض السرطان، لتودع مصر واحدًا من الأسماء الذهبية التي طبعت تاريخها الفني. 

والاسم الحقيقي لنور الشريف، هو محمد جابر، المولود في حي السيدة زينب، أحد أعرق شوارع العاصمة المصرية القاهرة، عام 1946، قبل أن يلقب بالاسم الذي اشتهر به فنيًا، الرجل الذي حمل كذلك لقب "صائد الجوائز"، بسبب عدد الجوائز التي حصدها وأعماله الفنية في رحلته التي استمرت لعشرات السنوات. 

من العربة إلى الشاشة

الشريف الذي برع في تجسيد الأدوار التاريخية، كما الشعبية سواء في السينما أو التلفزيون، بدأ حياته في هذا المجال صغيرًا، حين كان يقوم بجمع أطفال حيه على عربة صغيرة، مقدمًا خلالها مسرحيات من تأليفه وإخراجه قبل أن يبرع في المدرسة الإعدادية من خلال موهبته، التي فتحت له أبواب مسرح التلفزيون، وهو في الثانوية. 

ولمع نجم الفنان الراحل بعد عام 1967، في جيل جديد بزغ في عالم السينما المصرية، ليمضي الشريف في خط تصاعدي من الأعمال، تكرس عام 1975 مع فيلم الكرنك الشهير، والذي عكس شخصية الشريف ذات الخلفية السياسية العميقة، والتي أثارت الجدل في العديد من محطات حياته، لاسيما عندما قدم فيلم "ناجي العلي" عام 1992، والذي شكل منعطفًا مهمًا في حياة الشريف. 

وكان الفيلم عنوانًا للكثير من المضايقات التي تعرض لها الشريف، بسبب آرائه السياسية، وفق ما صرح به في أكثر من مقابلة متلفزة له، فيما قالت "صحيفة اليوم السابع" المحلية، خلال أحد أعدادها، إن هذا الفيلم أدخل الشريف في صراعات عديدة واحدة منها، كانت مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. 

الشريف الذي تكررت أعماله السينمائية ذات الطابع السياسي، كـ "إحنا بتوع الأتوبيس"، و"ليلة البيبي دول"، و"بئر الخيانة"، دخل منازل المصريين والعرب من خلال مسلسلاته التي كان يقدمها في شهر رمضان، وأشهرها "لن أعيش في جلباب أبي" الذي يعد واحدًا من تحف الدراما المصرية، والذي تم بثه عام 1996. 

بين التلفزيون و"شاهين"

ووصل نور الشريف قمة تألقه الدرامي مع تقديمه، مسلسل "عائلة الحاج متولي" الذي اجتاحت شهرته العالم العربي عام 2001، بالإضافة إلى عدة أعمال تلفزيونية كـ"العطار والسبع بنات"، و"الدالي"، وكذلك التاريخية منها كمسلسلات "هارون الرشيد"، و"عمر بن عبد العزيز"، حيث أتقن الشريف هذه الأدوار، ما دفع بالمخرج يوسف شاهين لمنحه دور "ابن رشد" في الفيلم الشهير "المصير" عام 1997. 

وكان نور الشريف واحدًا من أبرز الوجوه التي اعتمد عليها شاهين في مسيرته، فقدم هذا الأخير عبر فيلم "حدوتة مصرية" الذي لعب فيه الشريف دور شاهين في مسيرته الشخصية، عام 1982. 

وقالت صحيفة "الأهرام" المصرية، اليوم في ذكرى رحيل الممثل الكبير، "نجح نور الشريف في أن يكون بطلًا شعبيًا بين محبيه، فهو في أعينهم ابن البلد الباحث عن لقمة العيش، المحارب ضد الفساد والذي يقع في فخه أحيانًا أخرى، وهو الرجل الثلاثيني المحب، والأربعيني الحائر في دوامات الحياة". 

وأضافت: "هنا فقط تستطيع أن تكتشف نور الشريف وكيف هو قريب منك أو من أحد أفراد عائلتك في تفاصيله التي كان يهتم بها ليتوحد بها مع الشخصية".

وختمت: "يظل نور الشريف باقيًا في قلوب محبيه مخلدًا الذكر، يحفظ الجمهور أعماله ولزماته، يتذكر ضحكاته ومشاهد القوة الخاصة بكونه البطل الشعبي المميز لديهم دائمًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي