السبت 14 Sep / September 2024

اليمن.. إتمام عملية تفريغ حمولة الناقلة "صافر" من النفط

اليمن.. إتمام عملية تفريغ حمولة الناقلة "صافر" من النفط

شارك القصة

مشاهد من عملية تفريغ حمولة الناقلة اليمنية صافر (الصورة: غيتي)
على الرغم من إتمام عملية تفريغ حمولة "صافر" من النفط إلا أن تهديداتها على البيئية ما تزال قائمة.

انتهت عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المتداعية قبالة ميناء الحُديدة اليمني الإستراتيجي في البحر الأحمر، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة اليوم الجمعة، مشيرة إلى سحب أكثر من مليون برميل نفط منها وبالتالي زوال الخطر الوشيك بحصول تسرّب.

وقالت المنظمة الدولية في بيان: إنّ أمينها العام أنطونيو غوتيريش "يرحب بالأنباء التي تفيد بأنّ نقل النفط من الناقلة صافر إلى سفينة الاستبدال اليمنية انتهى بأمان اليوم، مجنّبًا المنطقة ما كان يمكن أن يكون كارثة بيئية وإنسانية ضخمة".

من جهته، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر: إنّ هذا الإنجاز يعني انتهاء "الشقّ الأساسي" من الجهود التي تُبذل منذ سنوات لوقف التهديد الذي تشكله الناقلة "صافر".

"تهديدات بيئية باقية"

وصرّح شتاينر لـ"فراس برس": "نحن اليوم ممتنّون جدًا لتمكننا من إعلان اكتمال هذا الجزء من المشروع".

وأضاف أنّ "ذلك يزيل التهديد الوشيك والفوري الذي أصبح محط أنظار العالم بأسره: ناقلة النفط التي يمكن أن تنهار أو تنفجر في البحر الأحمر."

غير أنّ الخطر الذي تشكله الناقلة المتداعية لم ينتهِ بعد.

وكانت  الأمم المتحدة قد حذرت من أنّه حتّى بعد إتمام عملية نقل النفط، "فإنّ الناقلة المتهالكة صافر ستستمر في تشكيل تهديد بيئي" مصدره بقايا النفط اللزج وخطر تفككها. وتشمل المرحلة التالية من العملية تنظيف خزانات صافر والتحضير لنقلها وإعادة تدويرها.

وأشار شتاينر إلى أنّ هذه المرحلة ستستغرق "بين أسبوعين وثلاثة أسابيع".

و"صافر" التي صُنعت قبل 47 عامًا وتُستخدم منذ الثمانينات منصّة تخزين عائمة، ترسو على بُعد نحو خمسين كيلومترًا من ميناء الحُديدة الإستراتيجي الواقع في غرب اليمن ويُعدّ بوابة رئيسية لدخول البضائع والإمدادات.

ولم تخضع "صافر" لأيّ صيانة منذ 2015 حين اشتدت حدة الحرب التي بدأت عام 2014 في اليمن بين الحكومة والحوثيين، مع تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لمساندة الحكومة اليمنية.

وكانت الناقلة المتهالكة تحمل 1,14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، ما يوازي أربعة أضعاف كمية النفط التي كانت على متن "إكسون فالديز" وأحدث تسرّبها كارثة بيئية عام 1989 قبالة آلاسكا.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close