Skip to main content

صور يجب التوقف عن نشرها على منصات التواصل.. إليك أبرزها

الجمعة 8 مارس 2024
بعض الصور التي ننشرها على منصّات التواصل الاجتماعي قد تهدّد أمننا وخصوصيتنا ولذلك يجب تجنّبها - غيتي

يحذر خبراء الأمن السيبراني من أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يعرّض البعض لأخطار تجعلهم ضحية عمليات احتيال أو سطو، ما يرتب على المستخدمين نشر المحتوى بكثير من الحرص والحذر.  

فإذا كانت منصّات التواصل الاجتماعي تشكّل مساحة افتراضية "آمنة" لكثيرين، وينشطون عليها بشكل واسع، فإنّ من المفارقات التي تثير الانتباه لجوء البعض إلى نشر "تفاصيل التفاصيل" عن حياتهم ويوميّاتهم عليها.

هكذا، يمكن أن تجد عبر منصّات التواصل صورًا متنوّعة، من "توثيق" رحلات السفر والسياحة، فضلاً عن وليمة الطعام، وصولاً إلى بعض الصور "الخاصة" أحيانًا، من المنزل أو العمل، من دون أن ننسى صور الأطفال التي تغزو المنصّات.

صور يجب التوقف عن نشرها على منصّات التواصل

في السياق، يُطرَح سؤال مشروع، فكيف نختار الصور التي ننشرها على منصّات التواصل؟ هل من "الآمن" فعلاً نشر كلّ شيء، أم يجب إخضاع الأمر لـ"تقييم ما"؟ وما هي معايير مثل هذا التقييم؟

في هذا السياق، تحدّد لورا كانكالا، رئيسة استخبارات التهديدات في مزود برامج الأمان عبر الإنترنت F-Secure، أشياء لا يجب نشرها أبدًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

يمكن أن تجد عبر منصّات التواصل صورًا متنوّعة من "توثيق" اليوميات إلى وليمة الطعام - غيتي
صور المنزل

تحذّر كانكالا من أنه من السهل جدًا الكشف عن عنوان منزل المستخدم عن غير قصد على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتنقل عنها صحيفة "ديلي ميل" قولها: "أتجنب التقاط ونشر الصور في منزلي وحوله، والتي يمكن أن تكشف عن المكان الذي أعيش فيه".

وتشير إلى أنه يمكن أن تسمح المعالم الرئيسية والمتاجر والمباني المعروفة لشخص لديه نوايا سيئة ببناء صورة دقيقة للمكان الذي يعيش فيه المستخدم.

وتضيف: "حتى أن أمرًا يبدو بريئًا مثل محطة إطفاء أو متجر صغير يمكن أن يوفر نقاط الطريق الرئيسية".

مفاتيح المنزل

أكثر من ذلك، تحذّر المتخصصة في برامج الأمن عبر الإنترنت من أن بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي تضم خاصية مشاركة الموقع مثل "سنابشات" و"فيسبوك". 

يمكن طباعة نسخة ثلاثية الأبعاد من المفاتيح بناءً على صورة فوتوغرافية –غيتي.

وفيما قد يبدو نشر صورة لمفاتيح منزل بعد شرائه بريئًا بدرجة كافية، إلا أنه ينطوي على مخاطر كبرى.

فبحسب كانكالا،  من الممكن تقنيًا - اعتمادًا على نوع القفل - طباعة نسخة ثلاثية الأبعاد من المفاتيح بناءً على صورة فوتوغرافية. ولذلك يجب إبقاء المفاتيح بعيدًا عن وسائل التواصل.

تذاكر الطيران

كما يمكن أن يؤدي نشر صور تذاكر الطيران عبر الإنترنت إلى كشف معلومات المستخدم الشخصية، فيسهل على "المخادعين" إلغاء تذكرة الطائرة الخاصة بالمستخدم. 

صور الأطفال

أما صور الأطفال التي أصبح من الشائع نشرها لا سيما عندما يعودون إلى المدرسة، فقد تكشف مشاركتها تفاصيل شخصية عن الطفل وعن مكان منزله، وهو ما لا يجب فعله.

يحذر خبراء الأمن من نشر صور تذاكر الطيران –غيتي.

مكان العمل

إلى ذلك، تنبّه كانكالا إلى أنه من السهل جدًا الكشف عن تفاصيل خاصة حول مكان عمل المستخدم يمكن أن يستغلها مجرمو الإنترنت.

وتعتبر أن التقاط صورة للحاسوب المحمول طريقة سهلة للكشف عن معلومات حساسة على الشاشة عن غير قصد.

ففي الوقت الحالي، تنتج كاميرات الهواتف الذكية صورًا عالية الجودة ويمكن لأي شخص تكبير الصورة بسهولة وقراءة محتوى رسائل البريد الإلكتروني أو لوحة معلومات العمل.

وينطبق الأمر نفسه عندما يقوم الفرد بتسجيل الدخول إلى رسائل البريد الإلكتروني الشخصية. 

صور الآخرين 

وتعتبر المتخصصة أنه يجدر التفكير قبل النشر في ما إذا كان الأشخاص الآخرون في هذه الصورة أو الفيديو يريدون حقًا الظهور على صفحات التواصل الاجتماعي. 

وتقول كانكالا: "كثير منا معتاد على مشاركة صور الأصدقاء عبر الإنترنت، لكن قلائل من يطلبون الإذن قبل القيام بذلك". 

وأظهرت دراسة حديثة أن ما يقرب من 5 مليارات شخص، أي ما يزيد على 60% من سكان العالم، يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة