السبت 14 Sep / September 2024

أسواق للأغنياء نهارًا ومأوى للفقراء ليلًا.. التشرد يتزايد في شوارع لندن

أسواق للأغنياء نهارًا ومأوى للفقراء ليلًا.. التشرد يتزايد في شوارع لندن

شارك القصة

تزايدت أعداد المشردين في لندن بعد جائحة كورونا
تزايدت أعداد المشردين في لندن بعد جائحة كورونا - غيتي
مع توالي الأزمات الاقتصادية والاجتماعية تتزايد أعداد المشردين في لندن بينما تعزو الحكومة البريطانية مشاكل الإيواء لعدة أسباب أبرزها حالات الإدمان.

يعيش أكثر من 3 ألاف شخص من دون مأوى في شوارع العاصمة البريطانية لندن بشكل دائم، حيث تتفشى ظاهرة التشرد بشكل كبير مع تراكم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

ولا يجد أغلب هؤلاء المشردين قوت يومهم وسط غياب المساعدة الضرورية من قبل المصالح الحكومية. 

وقال أحد المشردين في حديث إلى "العربي"، إنه يعيش في الشارع منذ عشرين يومًا، بعد وفاة والده ووالدته، وأضاف: "أصبحت مشردًا ولم أتلق أي مساعدات من الحكومة، والعمدة يهتم بالأثرياء دون الفقراء، والنظام لا يكترث لحالنا".

وأوضح أنه يعيش على الأرض في الشارع، ويسأل الناس عن الطعام، من دون أن يتمكن من الاستحمام لفترة طويلة.

قصص التشرد والتسول

ويروي المشردون قصصًا عديدة، تعكس مأساتهم والأسباب التي دفعتهم للتشرد في الطرقات، وتسول الطعام والشراب من المارة، وبعضهم يتهم الحكومة البريطانية بخذلانه، بعد فقدان عوائلهم ونشأتهم في طفولة بائسة بمدينة تضج بالحياة المترفة.

وتعج شوراع لندن التجارية الفخمة نهارًا بالمتسوقين الذين يصرفون الملايين على أشهر الماركات العالمية، فيما تتحول الشوارع نفسها إلى مأوى للمشردين ليلًا، الذين يفترشون الأرض، دون سقف يقيهم حر الصيف أو برد الشتاء. 

ويواجه المشردون ظروفًا صعبة خلال تساقط الأمطار، في حين ترى المصالح الرسمية أن مشكلات المشردين لا تتعلق أساسًا بغياب المسكن، إنما بمشكلات الإدمان والمؤثرات العقلية.

وأوضحت، فاتن حميد، المسؤولة السابقة عن المشردين في غلاسكو، أن مشكلة التشرد لا تقتصر على عدم وجود مسكن فحسب، بل تتجاوز ذلك بكثير، مشددة على ضرورة إيجاد الحلول لتلك الظاهرة. 

ومنذ عام 2018، أطلقت الحكومة البريطانية برنامج مكافحة التشرد، ونجحت بتقليص أعداد المشردين بنحو 37%، خلال 3 سنوات، لكن الأعداد عادت للارتفاع من جديد، بعد جائحة فيروس كورونا، وما تلاها من أزمة اقتصادية خانقة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close