الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

إصابات بمواجهات في الضفة.. فلسطين تدين قرار توسيع البؤر الاستيطانية

إصابات بمواجهات في الضفة.. فلسطين تدين قرار توسيع البؤر الاستيطانية

شارك القصة

نافذة إخبارية سابقة لـ"العربي" حول إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز نحو الشبان الفلسطينيين في بلدة بيتا (الصورة: وسائل التواصل)
تشهد عدة مناطق في الضفة أيام الجمعة فعاليات ومسيرات أسبوعية رافضة للاستيطان، التي تنتهي غالبًا بمواجهات مع قوات الاحتلال.

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الجمعة، قرار الحكومة الإسرائيلية تخصيص مئات ملايين الشواقل لتعميق وتوسيع الاستيطان والبؤر العشوائية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وكانت حركة "السلام الآن" اليسارية، كشفت اليوم أن الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو تمول ضم أراض بالضفة الغربية المحتلة من خلال ميزانية إضافية قدرها 190 مليون دولار.

جاء ذلك في تقرير للحركة الإسرائيلية المختصة برصد الاستيطان، بعنوان "تمويل الضم: 700 مليون شيكل إضافية مخصصة للاستيطان في 2023-2024".

سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية

واعتبرت الوزارة، في بيان أن هذا القرار يأتي "ضمن سياسة إسرائيلية رسمية تسابق الزمن لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة، على طريق تسريع وتيرة الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".

ورأت أن صدى هذه السياسة الاستعمارية التوسعية العنصرية "نعيشه يوميًا في التصعيد الحاصل بانتهاكات وجرائم سلطات الاحتلال ومنظمات المستوطنين الإرهابية، كترجمات عملية لقرارات الحكومة الإسرائيلية".

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن قراراتها الاستيطانية ونتائجها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، ورأت أن ردود الفعل الدولية تجاه تلك القرارات ضعيفة ومتدنية ولا ترتقي لمستوى جرائم الاحتلال والمستوطنين ونتائجها على أمن واستقرار الشرق الأوسط.

وقالت: إن "دعوات ومناشدات بعض الدول ومطالبتها لحكومة الاحتلال بتغيير المسار لا تغني ولا تسمن من جوع، وباتت تشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم ما دامت لا تقترن بإجراءات وضغوطات وعقوبات حقيقية".

وأكدت وزارة الخارجية أن "دولة الاحتلال تقوم يوميًا بتقويض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، وسط غرق المجتمع الدولي في ازدواجية معايير بائسة تضرب ما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة والقانون الدولي".

كشفت حركة "السلام الآن" عن أن الحكومة الإسرائيلية تمول ضم أراض بالضفة الغربية المحتلة من خلال ميزانية إضافية قدرها 190 مليون دولا
كشفت حركة "السلام الآن" عن أن الحكومة الإسرائيلية تمول ضم أراض بالضفة الغربية المحتلة من خلال ميزانية إضافية قدرها 190 مليون دولار - غيتي

إلى ذلك، استنكر الاتحاد الأوروبي الجمعة هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة عين سامية بالضفة الغربية، الممولة منه.

وطالب إسرائيل في بيان، باحترام حق الأطفال الفلسطينيين في التعليم، و"بتعويض الاتحاد الأوروبي عن التمويل الذي فقده".

وكانت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، قد هدمت أمس الخميس، المدرسة الواقعة في تجمع بدوي ببلدة كفر مالك، شرق رام الله.

الاحتلال يقمع مسيرات خرجت نصرة للأسرى وتنديدًا بالاستيطان

ميدانيًا، أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة إثر اندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال في عدة مناطق بالضفة الغربية نصرة للأسرى ومناهضة للاستيطان.

ففي نابلس، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال بعد اقتحام عشرات المستوطنين نبع قريوت جنوب المدينة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز صوب الفلسطينيين ومنازلهم، أسفرت عن إصابة عدد منهم بالاختناق.

وكان عشرات المستوطنين اقتحموا نبع قريوت، بحماية قوات الاحتلال، وأدوا رقصات استفزازية في المكان، كما عبثوا في خزانات المياه.

وأفادت مصادر طبية بإصابة شاب بالرصاص الحي في منطقة الفخذ خلال المواجهات التي اندلعت في منطقة نبع قريوت.

مجموعة من المستوطنون يقتحمون نبع قريوت جنوب نابلس
مجموعة من المستوطنون يقتحمون نبع قريوت جنوب نابلس - وسائل التواصل

وفي سياق متصل، شارك عشرات الفلسطينيين في قرية بيت دجن في مسيرة الانتصار للأسرى وضد الاستيطان، وحملت عنوان “جمعة أسرانا خطٌ أحمر”، انطلقت بعد الصلاة مباشرة من أمام المسجد الكبير باتجاه الأراضي المهددة بالمصادرة.

واندلعت مواجهات أخرى على جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس، حيث أشعل الشبان الإطارات المطاطية بالقرب من البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي جبل صبيح.

وأدى عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة بالقرب من جبل صبيح، مؤكدين على رفض الاستيطان وإقامة البؤرة الاستيطانية على الجبل، ونصر للأسرى.

إلى ذلك، اندلعت مواجهات أخرى إثر اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيتا، وأطلقت قوات الاحتلال خلالها وابلًا من قنابل الغاز السام ما أدى لإصابة عدد من الأشخاص بالاختناق.

وامتدت المواجهات إلى قرية عوريف جنوب نابلس، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والرصاص الحي تجاه المنازل.

وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات عنيفة خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم، بعد خروج المسيرة الأسبوعية المطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ سنوات ونصرة للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وأفادت مصادر طبية بإصابة 10 أشخاص بالرصاص المعدني بينهم متضامنون وصحافيون، إحداها في البطن نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، خلال مواجهات متواصلة مع الاحتلال في كفر قدوم.

وفي أريحا؛ اقتحم عشرات المستوطنين الموقع الأثري "كنيس شهوان"، بحماية جيش الاحتلال، وأدوا طقوسًا تلمودية ورقصات استفزازية، ما أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال، أطلق خلالها جنود الاحتلال وابلًا من قنابل الغاز السام والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وتشهد عدة مناطق في الضفة أيام الجمعة فعاليات ومسيرات أسبوعية رافضة للاستيطان، والتي تنتهي غالبًا بمواجهات مع قوات الاحتلال التي تستخدم الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية والصوتية لتفريق المتظاهرين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close