إيكواس اتفقت على "يوم الزحف".. هل حُسم أمر التدخل العسكري في النيجر؟

أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) أنها اتفقت على "يوم الزحف" لتدخل عسكري محتمل بهدف استعادة النظام الديمقراطي في النيجر، إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، من دون أن تعلن الموعد بالتحديد.

وأوضح عبد الفتاح موسى، مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة، بعد اجتماع استمر ليومين لقادة جيوش غرب إفريقيا في أكرا عاصمة غانا، أن "الخيار العسكري ليس خيارنا المفضل، لكننا مضطرون لذلك بسبب تعنّت المجلس العسكري في النيجر".

وفيما أكد أن إيكواس لا تزال تسعى للتعامل مع المجلس العسكري بشكل سلمي، قال: "في الوقت الذي نتحدث فيه، ما زلنا نجهز بعثة وساطة لإرسالها للبلاد، لذلك لم نغلق أي باب".

كما لفت إلى أن أي تدخل في النيجر سيكون قصير الأجل ويهدف لاستعادة النظام الدستوري.

"مخاطر سياسية وعسكرية"

واجتمع رؤساء أركان الدفاع في مجموعة "إيكواس" في أكرا لوضع اللمسات الأخيرة على خطة نشر قوة احتياط في النيجر.

وكانت المجموعة أشارت إلى البدء في تفعيل قوتها الاحتياطية من أجل استعادة النظام الدستوري في النيجر.

وهذه الأخيرة شهدت في 26 يوليو/ تموز الماضي، انقلابًا من جانب المجلس العسكري الذي أطاح بحكم الرئيس المنتخب محمد بازوم واستولى على السلطة. 

وأعلن قادة الانقلاب استعدادهم لمحاكمة الرئيس المخلوع بتهمة الخيانة العظمى، وتهديد أمن البلاد بسبب اتصالاته برؤساء دول أجنبية ومنظمات دولية.

وتدخّل جنود إيكواس في حالات طارئة منذ العام 1990؛ بما في ذلك في حروب في ليبيريا وسيراليون.

وبحسب تصريح لمسؤول في إيكواس أمس الخميس، فإن معظم الدول الأعضاء في المجموعة، والبالغ عددها 15، مستعدة للمشاركة في القوة المشتركة باستثناء مالي وبوركينا فاسو وغينيا وجميعها واقعة تحت الحكم العسكري بالإضافة إلى دولة الرأس الأخضر الصغيرة.

وقد رفض قادة الجيوش الكشف عن عدد القوات التي ستنشرها المجموعة أو أي تفاصيل إستراتيجية أخرى.