تحلم لاعبات كرة قدم أفغانيات بالوصول إلى المستويات الاحترافية بعد لجوئهن إلى إيران، بسبب القيود المفروضة على النساء في بلادهن.
فبعيدًا عن أفغانستان يحلمن برفع اسمها عاليًا. وبالنسبة إليهن تتجاوز كرة القدم مجرد كونها رياضة، وهم يكسرن بها حاجز الخوف، ويرفعن الصوت عاليًا في وجه إلغاء دور المرأة في المجتمع.
تصد للصعوبات
إحدى هؤلاء اللاعبة عاطفة صميمي، التي تواصل دون خوف طريقها في رياضة كرة القدم بعدما هربت من أفغانستان.
وصلت إلى إيران قبل 7 أشهر، ولا مشكلة لديها بالالتزام بالحجاب فيها، لكنها لم تحتمل التضييقات التي عاشتها في بلادها.
لاعبات كرة قدم أفغانيات يلجأن إلى #إيران لتحقيق أحلامهن، بعيدا عن التضييقات المفروضة عليهن في ظل حكم طالبان #أفغانستان تقرير: حازم كلاس @Hazem_Kallass pic.twitter.com/WcLakn6ODX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 19, 2023
وسعيًا وراء حلمها تصدّت للصعوبات، وتواصل التمرين. وتقول إنها تتمنى التدرب بشكل جيد للمشاركة في الدوريات العالمية الأوروبية بوصفها لاعبة أفغانية.
مواطنتها لاعبة كرة القدم الأفغانية بريسا جعفري، تذكر بأن الأسر تعارض أحيانًا مشاركة النساء في كرة القدم، وتضيف "هذا ما واجهته أنا حتى أقنعت والدي".
عوائق كثيرة
في العام 2012، وبعد ست سنوات على تأسيسه، وصل الفريق الوطني النسوي الأفغاني لكرة القدم إلى نصف نهائي بطولة جنوب آسيا، فتعزّزت الآمال.
وتقول مدربة كرة القدم الأفغانية فريبا نعمتي: "في مرحلة معينة حققنا تقدمًا ممتازًا، لكن مع التغيرات في أفغانستان نواجه اليوم مشكلات مالية وقانونية".
وتواجه عشرون لاعبة أفغانية في إيران عوائق كثيرة تحول دون الاعتراف بفريقهن؛ أفغانيًا في ظل حكم طالبان وإيرانيًا بسبب مشكلة اللجوء.
وبينما لم تساعدهن الظروف، إلا أنهن يتمسكن بأحلامهن ويأملن يومًا أن يتمكن من هزّ الشباك في مسابقات دولية بوصفهن ممثلات لبلادهن.