Skip to main content

تديرها "الأونروا".. مسلحون يستولون على مدرسة في عين الحلوة جنوبي لبنان

السبت 19 أغسطس 2023

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم السبت، تلقيها تقارير بأنه قد تم الاستيلاء على مدرسة أخرى تابعة لها من قبل جهات مسلحة في مخيم "عين الحلوة" للاجئي فلسطين بجنوب لبنان.

وكانت "الأونروا" قد علّقت خدماتها في أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان يوم أمس، احتجاجًا على وجود مقاتلين مسلحين حول مدارسها ومنشآت أخرى في المنطقة.

خطر على العام الدراسي

وأصدرت مديرة شؤون "الأونروا" في لبنان دوروثي كلاوس بيانًا قالت فيه: إن المنظمة "تلقت تقارير تفيد بأن مجمعًا مدرسيا آخر تم الاستيلاء عليه من قبل جهات مسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئي فلسطين في جنوب لبنان".

وأضافت كلاوس: "بذلك يصبح العدد الإجمالي للمدارس التي استولت عليها جهات مسلحة في المخيم 8 مدارس، ما يهدد بدء العام الدراسي في الوقت المناسب لـ5900 طفل من المخيم".

وسبق تصريح مديرة شؤون "الأونروا" في لبنان، بيانًا للمنظمة استبعد أن تكون المدارس في المخيم مستعدة لاستقبال الأطفال في بداية العام الدراسي الجديد "بالنظر الى الانتهاكات المتكررة، بما فيها تلك التي حدثت في الماضي، والأضرار الكبيرة التي وقعت".

نهب وتعديات

وتابعت كلاوس: "تصلنا تقارير موثوقة عن أضرار جسيمة لحقت بالمباني المدرسية وعمليات نهب للمواد التعليمية للأطفال والمعدات من المدارس".

ولفتت إلى أن "وجودهم يعد انتهاكًا صارخًا لحياد وسلامة منشآت الأمم المتحدة ويشكل تهديدًا كبيرًا لتعليم الآلاف من أطفال لاجئي فلسطين الذين يعيشون في المخيم".

ودعت كلاوس "الجهات المسلحة لإخلاء منشآت الوكالة في مخيم عين الحلوة على الفور، بما في ذلك المدارس ومكاتب الخدمات الأخرى".

وحسب البيان، "لا تزال الوكالة ملتزمة بتقديم الخدمات في المخيم بما في ذلك الخدمات الصحية وازالة النفايات الصلبة وخدمات الإغاثة حيثما أمكن ذلك في أنحاء المخيم".

ويعيش نحو 400 ألف لاجئ في 12 مخيمًا للفلسطينيين بلبنان يعود تاريخها إلى حرب عام 1948.

وتأسست "الأونروا" عام 1949 وتقدم خدمات عامة تشمل المدارس والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية في غزة، والضفة الغربية، والأردن، وسوريا، ولبنان.

وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، اندلعت اشتباكات في مخيم "عين الحلوة" استمرت عدة أيام بين مسلحين من فصائل إسلامية وقوات الأمن التابعة لحركة "فتح"، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تشرف على تنفيذه لجنة "هيئة العمل الفلسطيني المشترك".

وأسفرت الاشتباكات عن 14 قتيلًا وأكثر من 60 جريحًا في المخيم الذي تقارب مساحة المخيم الـ 2 كيلومتر مربع، ويقطنه أكثر من 60 ألف لاجئ.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة