أظهر اكتشاف بقايا هيكل عظمي قديم لحيوان التابير بالقرب من قبر إمبراطور أن هذه الحيوانات جابت الصين ذات يوم من التاريخ.
فبحسب موقع "لايف سينس"، فمنذ حوالي 2200 عام، ضحى رعايا الإمبراطور الصيني وين بدب باندا عملاق وتابير ودفنوا الرفات بالقرب من قبر الحاكم في مدينة شيان بالصين، وفقًا لبحث جديد.
اكتشاف مفاجئ
وقال الباحثون: إن اكتشاف هيكل التابير العظمي فاجأ علماء الآثار، حيث يشير إلى أن هذا الحيوان ربما عاش في الصين خلال العصور القديمة.
ويعود تاريخ أحافير التابير المعروفة في الصين إلى أكثر من 100 ألف عام، وكان يُعتقد أن هذه الحيوانات انقرضت في البلاد قبل 2200 عام.
ويوجد خمسة أنواع من التابير على قيد الحياة اليوم، ويبدو أن البقايا المكتشفة حديثًا تعود للتابير الآسيوي.
ويمكن أن يبلغ طول التابير كامل النمو من 1.8 إلى 2.4 متر ويزن ما بين 250 إلى 320 كيلوغرامًا، وفقًا لحديقة حيوان دنفر.
وتعد حيوانات التابير الآسيوي والتي تعرف أيضًا باسم الملايو مهددة بالانقراض، وبحسب تقارير الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، يوجد أقل من 2500 حيوان في أجزاء من جنوب شرق آسيا، مثل ماليزيا وتايلاند.
وحفر علماء الآثار 23 حفرة تحتوي على ذبائح حيوانية قديمة بالقرب من قبر الإمبراطور بين أغسطس/ آب 2021 وأغسطس 2022، وفق ما أفاد فريق باحثين بقيادة سونغمي، عالم آثار في معهد مقاطعة شنشي للآثار.
العثور على بقايا نمور وقرود
وبالإضافة إلى الهياكل العظمية للباندا العملاقة والتابير، عثر الفريق على بقايا النمور والطاووس الأخضر والقرود بالقرب من قبر ون.
وفي حين أن هذا الاكتشاف يمثل أول دليل مادي على وجود حيوان التابير في الصين في ذلك الوقت، فقد أشارت الوثائق القديمة إلى وجودها في البلاد.
وفي مايو/ أيار الماضي، كشف تقييم نشرته الحكومة الصينية، أن الحيوانات تواجه خطر الانقراض بقدر أكبر في الصين مقارنة بباقي بلدان العالم، حيث تواجه البيئات الطبيعية تهديدات من اتساع الرقعة الحضرية وتعديات البشر.
ولكي تحاول عكس الضرر الذي لحق بالبيئة بفعل النمو السريع، أنشأت الصين محميات طبيعية ووضعت مخططًا بيئيًا أطلقت عليه اسم "الخط الأحمر" لحماية البيئات المهددة من النشاط البشري.
ونجحت الصين بإحراز بعض التقدم خصوصًا مع أنواع "تتمتع بالجاذبية" مثل الباندا العملاقة التي وصل عددها إلى 1800.
