قتلت مستوطنة إسرائيلية وأصيب آخر بجروح حرجة اليوم الإثنين، إثر عملية إطلاق نار استهدفت مركبتهما قرب مستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال، وقوع عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "كريات أربع" بالخليل، دون المزيد من التفاصيل.
فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن إطلاق النار جنوب الخليل تم من مركبة مسرعة، والمنفذون نجحوا في الانسحاب.
وأفاد الإسعاف الإسرائيلي، بإصابة إسرائيليين بجراح في عملية إطلاق نار قرب الخليل، منها إصابة خطرة نقلت للمستشفى بينما وصفت الإصابة الثانية ببالغة الخطورة، قبل أن يعلن عن مقتل المستوطنة متأثرة بجروحها.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "إن المستهدفين بعملية إطلاق النار مستوطن (35 عامًا) أصيب بجراح خطيرة، ومستوطنة (40 عامًا) بجراح بالغة أعلن عن مقتلها لاحقًا".
تغطية صحفية: لحظة نقل المستوطنة القتيلة بعــملية إطلاق النار جنوب الخليل. pic.twitter.com/39ivAeWjV7
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 21, 2023
من جانبه، أفاد مراسل "العربي"، أن جيش الاحتلال أغلق المنطقة المحيطة بموقع العملية، وبدأ عمليات تفتيش في محيط بلدة بني نعيم جنوب شرقي الخليل.
حماس: المقاومة قادرة على تجاوز منظومة الاحتلال الأمنية
وتعقيبًا على عملية إطلاق النار، أكدت حركة حماس، أن "الشباب المقاتل في الضفة الغربية قادر على تجاوز كل المنظومة الأمنية الصهيونية بالرغم من حالة الاستنفار".
وأضاف تصريح للناطق باسم الحركة حازم قاسم أن "هذا الفعل الفدائي سيتواصل ويتطور حتى دحر الاحتلال وكنس مستوطنيه عن أرضنا".
وأشار قاسم إلى أن "شعبنا ومقاومته سيواصل دفاعه عن المسجد الاقصى المبارك وهويته الاسلامية العربية الفلسطينية، ولن يسمح للاحتلال بتمرير مخططاته في القدس والأقصى".
وقال: إن "المقاومة في الضفة الغربية تضرب من جديد بكل قوة وتحدي في شمال الضفة ووسطها واليوم في جنوبها".
ولفت إلى أن هذه العملية تأتي في سياقها الطبيعي في مواجهة الحرب الدينية ضد مقدساتنا وضد المشاريع الصهيونية الاستيطانية في القدس والضفة.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن العملية جاءت ردًا طبيعيًا ومشروعًا على جرائم الاحتلال، "وعدوان مستوطنيه بحق أبناء شعبنا، وإيذانًا مباركًا باستمرار الرد المباشر لردع العدو في كل الساحات".
وأضافت: "هذه العملية الشجاعة قرب مستوطنة "كريات أربع" والتي جاءت في ذكرى جريمة إحراق المسجد الأقصى، لتبعث برسالة تحذير بأن القادم أشد وأقسى، وتؤكد أن مقاومتنا حاضرة وأياديهم قادرة على الردع وضرب العدو من حيث لا يحتسب، دفاعاً عن شعبنا ومقدساتنا".
والسبت، قتل إسرائيليان جراء إصابتهما بجروح خطيرة في إطلاق نار قرب بلدة حوارة الفلسطينية شمالي الضفة الغربية.
وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء)، "مقتل مستوطنين اثنين، 60 و30 عامًا، أصيبا بجروح قاتلة، وذلك بعد محاولات إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لهما في مكان الحادث".
ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.
الاحتلال يهدم 4 منازل في أريحا
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أربعة منازل، وأخطرت بهدم 4 أخرى في قرية الديوك التحتا غرب مدينة أريحا.
وقال أمين سر حركة فتح في الديوك التحتا عصام سمرات لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": إن "قوات الاحتلال معززة بأكثر من 15 آلية و4 جرافات، اقتحمت القرية، وهدمت أربعة منازل أحدها قيد الإنشاء تقدر مساحتها بين 130 - 150 مترًا مربعًا، بحجة عدم الترخيص.
وأضاف أن قوات الاحتلال أخطرت بهدم أربعة منازل تعود ملكيتها للشقيقين محمد وفادي ظاهر، والشقيقين أسعد ومحمد علي، كما أخدت قياسات منزل أحدهم تمهيدًا لهدمه.
وتتعرض قرية الديوك التحتا إلى اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال ضمن سياسة التهجير القسري الهادفة إلى إفراغ المنطقة من أهلها الأصليين لصالح التوسع الاستيطاني، حسب وكالة "وفا".
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض إجراءات مشددة، والتضييق على دخول المصلين للمسجد الأقصى والتنقل بحرية في باحاته.