الأحد 15 Sep / September 2024

بعد مسيرة حافلة.. رحيل مؤسس جريدة "السفير" اللبنانية طلال سلمان

بعد مسيرة حافلة.. رحيل مؤسس جريدة "السفير" اللبنانية طلال سلمان

شارك القصة

اشتهر طلال سلمان بحواراته مع غالبية الرؤساء والقادة والمسؤولين العرب
اشتهر طلال سلمان بحواراته مع غالبية الرؤساء والقادة والمسؤولين العرب - وسائل التواصل
أصدر الراحل طلال سلمان في 1974 جريدة "السفير" في بيروت، وهي يومية سياسية مستقلة، حملت شعار "صوت الذين لا صوت لهم"

بعد مسيرة إعلامية حافلة بالنجاحات، توفي اليوم الجمعة، مؤسس وناشر جريدة "السفير" اللبنانية، الصحافي طلال سلمان عن عمر ناهز 85 عامًا.

وسلمان هو صحافي لبناني أصدر في 26 مارس/ آذار 1974 جريدة "السفير" في بيروت، وهي يومية سياسية مستقلة، حملت شعار "جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان".

كما حملت شعارًا "صوت الذين لا صوت لهم"، فشكل منذ عقود مرجعية إعلامية في الشؤون العربية واللبنانية تحظى بالتقدير، وبالتأثير في الرأي العام، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.

من هو الصحافي اللبناني طلال سلمان؟

ولد طلال سلمان في بلدة شمسطار في محافظة البقاع عام 1938، وتزوج عام 1967 من عفاف محمود الأسعد، من بلدة الزرارية في جنوب لبنان، ولهما من الأبناء، هنادي، وربيعة، وأحمد، وعلي.

بدأت مسيرته في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، واستهلها مُصححًا في جريدة "النضال"، فصحافيًا في جريدة “الشرق”، ثم محررًا فسكرتيرًا للتحرير في مجلة "الحوادث"، ثم مديرًا للتحرير في مجلة "الأحد".

مؤسس وناشر جريدة "السفير" اللبنانية الصحافي طلال سلمان
مؤسس وناشر جريدة "السفير" اللبنانية الصحافي طلال سلمان - الوكالة الوطنية للإعلام

وفي خريف العام 1962 سافر إلى الكويت ليصدر مجلة "دنيا العروبة" عن "دار الرأي العام" لصاحبها عبد العزيز المساعيد.

لكن الرحلة لم تطل لأكثر من ستة أشهر عاد بعدها إلى بيروت، ليعمل مديرًا لتحرير مجلة "الصياد"، ومحررًا في مجلة "الحرية" حتى تفرغ لإصدار "السفير" في 26 مارس 1974، وكان عضوًا في مجلس نقابة الصحافة اللبنانية منذ العام 1976 حتى العام 2015.

واشتهر الصحافي الراحل أيضًا بحواراته مع غالبية الرؤساء والقادة والمسؤولين العرب.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، تميزت شخصية سلمان كإعلامي بمزيج من رهافة الوجدان السياسي والصلابة في الموقف، ما عرضه إلى ضغوط متزايدة بلغت أوجها في نجاته في 14 يوليو/ تموز 1984 من محاولة اغتيال أمام منزله في رأس بيروت تركت ندوبًا في وجهه وصدره، وكانت سبقتها محاولات لتفجير منزله، وكذلك عملية تفجير لمطابع “السفير” في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 1980.

جوائز وتكريمات

حاز طلال سلمان على جائزة الدبلوماسي والمستشرق الروسي فيكتور بوسوفاليوك الدولية المخصصة لأفضل نقل صحافي روسي وأجنبي للأحداث في الشرق الأوسط. وتسلم الجائزة في 7/11/2000.

وعام 2004 وفي الذكرى الثلاثين لإصدار "السفير"، كرمته المؤسسات الثقافية والنوادي في أنحاء لبنان كله.

ولد طلال سلمان في بلدة شمسطار عام 1938
ولد طلال سلمان في بلدة شمسطار عام 1938 - وسائل التواصل

كما اختاره منتدى دبي الإعلامي “شخصية العام الإعلامية” لسنة 2009.

وفي 7 مايو/ أيار 2010 منحته كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية درجة الدكتوراه الفخرية تقديرًا لدوره المتفرد في الصحافة والإعلام والأدب الصحافي.

إطفاء شمعة "السفير"

في 4 يناير/ كانون الثاني 2017، اختار طلال سلمان بملء إرادته إطفاء شمعة "السفير"، وأراد أن تكون افتتاحية العدد العشرين قبل 43 سنة، هي إفتتاحية العدد الأخير "لعلها تكون أطيب تحية وداع"، وجاء فيها: "يحق لنا أن نلتقط أنفاسنا لنقول ببساطة وباختصار وبصدق: شكرًا".

ومنذ يناير 2017، حتى العام 2022، ظل طلال سلمان مواظبًا على كتابة "على الطريق" في الموقع الذي حمل وما يزال اسمه: طلال سلمان، حيث كان الموقع أيضًا منبرًا أطل من خلاله عدد كبير من أصدقاء "السفير" وطلال سلمان، من لبنان والعالم العربي.

أبرز مؤلفات الراحل طلال سلمان

ومن مؤلفات طلال سلمان، مع فتح والفدائيين (دار العودة 1969)، وثرثرة فوق بحيرة ليمان (1984)، وإلى أميرة اسمها بيروت (1985)، حجر يثقب ليل الهزيمة (1992).

كما أصدر أيضًا، عدة كتب بعناوين مختلفة منها، الهزيمة ليست قدرًا (1995)، وعلى الطريق.. عن الديمقراطية والعروبة والإسلام (2000)، وهوامش في الثقافة والأدب (2001)، وسقوط النظام العربي من فلسطين إلى العراق (2004).

بالإضافة إلى إصداره، هوامش في الثقافة والأدب والحب (2009)، ولبنان العرب والعروبة (2009)، وكتابة على جدار الصحافة (2012)، ومع الشروق (2012)، وهوامش في الثقافة والأدب والحب (2014)، ومع الشروق (2014)".

وفور إعلان وفاته، نعى عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين طلال سلمان، مشيدين بدوره في الصحافة على مستوى لبنان والعالم العربي. 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close