الأربعاء 18 Sep / September 2024

هجوم جوي روسي على كييف.. أيّ تأثير للمسيّرات على مجريات الحرب؟

هجوم جوي روسي على كييف.. أيّ تأثير للمسيّرات على مجريات الحرب؟

شارك القصة

نافذة تحليلية لـ"العربي" حول تزايد استخدام المسيّرات الأوكرانية في شن هجمات ضد روسيا (الصورة: رويترز)
ازدادت وتيرة الهجمات بطائرات أوكرانية مسيّرة في الأشهر الأخيرة لا سيما باستهدافها المباشر للعاصمة موسكو ومدن روسية أساسية.

أعلنت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف اليوم الأحد أن أنظمة الدفاع الجوي صدت هجومًا جويًا روسيًا على مشارف المدينة، وذلك في وقت كثفت فيه أوكرانيا من هجماتها بالمسيّرات على موسكو ومناطق روسية أخرى.

وانطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا للتحذير من غارات جوية عند الساعة الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي (الثانية بتوقيت غرينتش)، فيما أفادت وكالة "رويترز" بسماع دوي انفجارات بعد تفعيل صفارات الإنذار.

وقال سيرهي بوبكو مدير الإدارة العسكرية في كييف عبر تطبيق تلغرام: "دمرت قوات الدفاع الجوي أهدافًا معادية كانت تتحرك في اتجاه كييف"، مضيفًا أن الهجوم شمل صواريخ كروز.

إسقاط مسيّرات أوكرانية

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد عن تمكن دفاعاتها الجوية من إسقاط طائرتين مسيّرتين أوكرانيتين فوق منطقتي كورسك وبريانسك.

وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية قد أعلنت أمس السبت، أنّ دفاعاتها الجوية صدّت عشرات الهجمات الروسية خلال الساعات الماضية في خمسة محاور رئيسة على الجبهة الشرقية والجنوبية، مشيرة إلى أنّ القوات الروسية أطلقت صاروخين وشنت 62 غارة جوية.

في الأثناء، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط ثلاث مسيّرات أوكرانية كانت إحداها تقترب من موسكو، واثنتان من منطقة حدودية مع أوكرانيا حيث أصيب ستة أشخاص في غارة.

ونادرًا ما استُهدفت العاصمة الروسية منذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، لكنّ وتيرة الهجمات بطائرات أوكرانية بلا طيار ازدادت في الأشهر الأخيرة.

ومؤخرًا استهدفت تلك الهجمات موسكو وأجزاء أخرى من روسيا، وكذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. والجمعة، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 42 مسيّرة أوكرانية.

ما دلالات هجمات المسيّرات؟

وفي هذا الإطار، يعتبر الخبير العسكري العميد إلياس حنا أنّ هجمات المسيّرات الأوكرانية على مواقع روسية لها هدف معين، لكنه يرى أنها "لا تحسم المعركة".

ويوضح في حديث إلى "العربي" من بيروت أن الأوكرانيين يريدون نقل الحرب إلى الداخل الروسي من وراء استمرار هجماتهم بالمسيّرات، و"إظهار هشاشة الأمن الروسي وبإمكانهم ضرب موسكو والمدن الروسية الأساسية".

ويشير إلى أنه من الناحية العسكرية يمكن أن تكون المسيّرات حاسمة في الحرب من خلال مشاركتها إلى جانب المدفعية والطائرات وتوجيه ضربات مشتركة.

وبالنسبة إلى الدعم الغربي الكبير لأوكرانيا، لا يرى الخبير العسكري إمكانية تواصله في وقت أضحت فيه القوات الأوكرانية من أهم وأكثر الجيوش في العالم تسليحًا ودعمًا من قبل القوى الغربية.

ويخلص إلى أنه يمكن الاستفادة من فرصة التسليح الكبيرة للقوات الأوكرانية في إحداث خرق عسكري في منطقة محددة قبل الذهاب إلى طاولة المفاوضات، بحسب ما يريده الغرب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close