شنت حركة طالبان هجومًا، اليوم الإثنين، على عدة مخابئ مشتبه بها للذراع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية في ولاية قندهار، جنوبي أفغانستان، وفق ما ذكر مصدر في الشرطة.
وقال قائد شرطة طالبان الإقليمية عبد الغفار محمدي، لوكالة فرانس برس: إن هذه العملية ضد "تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خرسان"، بدأت عند منتصف الليل في أربع مقاطعات في الولاية واستمرت صباحًا.
وكشف أنه "تم حتى الآن قتل أربعة من مقاتلي التنظيم واعتقال عشرة، كما فجّر أحدهم نفسه داخل منزل".
وقال عضو في استخبارات طالبان فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس: إن ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا.
ومنذ عودتها إلى السلطة في كابل في 15 أغسطس/ آب، واجهت حركة طالبان التي جعلت الأمن أولويتها بعد عقود من الحرب، سلسلة هجمات شنها تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان.
كما استهدف تنظيم الدولة الأقلية الشيعية في قندوز (شمال شرق) وكابل ومدينة قندهار، حيث أدى هجوم على أحد مساجدها في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول إلى مقتل 60 شخصًا على الأقل.
قنبلة مغناطيسية في كابل
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية التابعة لحركة طالبان أن انفجار قنبلة في العاصمة الأفغانية كابل أدى إلى إصابة شخصين اليوم الاثنين، وذلك بعد يومين فقط من انفجار مماثل أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه.
وكانت القنبلتان المستخدمتان في الانفجارين من نوع مغناطيسي يُثبت بالمركبات ويسبب تفجيرها في العموم إصابات وأضرار أقل من الهجمات الانتحارية.
وأصبح استخدام هذه القنابل شائعًا في أفغانستان، خاصة في عمليات القتل التي تستهدف أشخاصًا معينين.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية قاري سعيد خوستي: إن الانفجار نجم عن قنبلة لاصقة وأصاب شخصين، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.
وكانت قنبلة مغناطيسية مماثلة قد دمرت حافلة صغيرة في غرب كابل يوم السبت، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
