زيارتان أميركية وإيرانية متزامنتان.. ماذا وراء "الهجمة الدبلوماسية" إلى لبنان؟

وصل مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن للطاقة والبنية التحتية آموس هوكستين إلى لبنان، في زيارة سيناقش خلالها أزمة الطاقة في البلاد، وبالتزامن مع بدء مرحلة حفر البئر الاستكشافية في المياه الإقليمية اللبنانية.

وتأتي هذه الزيارة عشية اجتماع مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" لسنة أخرى.

كما يصل وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان إلى بيروت اليوم الأربعاء في زيارة تستمر ليومين حيث سيلتقي عددًا من المسؤولين اللبنانيين.

وكان السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني أعلن في وقت سابق أن على جدول أعمال عبد اللهيان موضوعات ذات اهتمام مشترك، مبينًا أن الزيارة تعكس "سياسة إيران ودورها البناء الداعم لاستقرار لبنان وازدهاره".

هجمة دبلوماسية

وفي السياق، قال مراسل "العربي" من بيروت علي رباح، إن الصحف المحلية وصفت الزيارتين للمسؤولين الأميركي والإيراني بالهجمة الدبلوماسية على لبنان، لافتًا إلى زيارة مرتقبة أيضًا بعد أسبوعين للمبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان.

وأضاف أن زيارة آموس هوكستين تأتي بعد أسبوع على إعلان بدء التنقيب في البلوك 9 الذي ما كان ليحدث لولا اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ولذلك ستتم متابعة ملف التنقيب. وأشار إلى ملف بارز آخر وهو موضوع الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل بعد الإشكالات الأخيرة على الحدود الجنوبية في منطقة كفرشوبا وبلدة الغجر المحتلة وسط تصعيد خطابي من قبل حزب الله.

ولفت مراسلنا إلى أن "هوكستين يحمل معه إلى لبنان موضوع ترسيم الحدود البرية وتحديدًا 7 نقاط خلافية سيناقشها مع الحكومة اللبنانية، ومع بعض الأحزاب الفاعلة في هذا الملف، فضلًا عن بحث استجرار الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا المجاورة وخاصة أن هذا الملف بدأ بحثه قبل عامين".

وأكد أن "هناك حديثًا عن مزاحمة إيرانية للأميركيين في لبنان، حيث لم يعلن عن زيارة عبد اللهيان حتى يوم أمس الثلاثاء، وهي زيارة جاءت بعد زيارة الأخير إلى السعودية التي ربما تحرك شيئًا في الملف اللبناني، لكن بالمقابل يسجل تصعيد ضد الجانب الأميركي في سوريا وخاصة أن حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله) تحدث عن أمر ما سيحدث شرق الفرات التي يتواجد فيها الأميركيون".