انتهى شهر أغسطس/ آب بارتفاع في أسعار النفط التي سجلت مكاسب للشهر الثالث على التوالي، تزامنًا مع تخفيضات الإنتاج التي أقرها تحالف أوبك+.
وتؤكد مؤسسات اقتصادية كبرى أن أسواق الخام تعاني نقصًا نتيجة ارتفاع الطلب العالمي ليتجاوز مئة مليون برميل مقابل شح في المعروض، متوقعة مزيدًا من الارتفاع بالأسعار.
فمن 74 دولارًا نهاية مايو/ أيار الماضي، أغلق خام برنت في شهر أغسطس قرب 84 دولارًا للبرميل.
وفي ظل ترقب بالأسواق لمصير تخفيضات أوبك+ للإنتاج، يؤكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن موسكو توصلت إلى اتفاق مع شركائها في التحالف بشأن خفض إمدادات النفط الروسية للأسواق الخارجية، وأن المعالم الرئيسية للاتفاق ستُعلن الأسبوع المقبل.
ماذا تقول التقديرات عن مسار أسعار النفط؟
وفي هذا الإطار، رفع بنك باركليز تقديراته للأسعار في العام المقبل إلى 97 دولارًا للبرميل مع مزيد من التشدد في الإمدادات.
ويرجح البنك البريطاني أن يتباطأ نمو المعروض من دول خارج تحالف أوبك+ خصوصًا من الولايات المتحدة مع عجز في العرض قدره 250 ألف برميل يوميًا في العام المقبل.
بدوره، يرى بنك مورغان ستانلي أن أسعار الطاقة تتلقى دعمًا فوق 80 دولارًا مع بقاء العجز في النصف الثاني من العام الحالي.
ورفع البنك توقعاته لخام برنت للربع الثالث من العام إلى 85 دولارًا.
وخلال الشهر الماضي قدرت وكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي على النفط ارتفع إلى مستوى قياسي بفضل الاستهلاك القوي في الصين.
هذا الطلب الذي وصل إلى 103 ملايين برميل يوميًا يمهد لارتفاع الأسعار مع تقليص أعضاء أوبك+ للإمدادات ما انعكس أيضًا على مخزونات النفط الخام والمنتجات المكررة، على أن يتفاقم تراجع المخزونات في الخريف.
وتمهد هذه الارتفاعات المتتالية بأسعار النفط لما هو أكبر في موسم الشتاء القارس.