أعلنت قوات سوريا الديمقراطية فرض حظر التجول اعتبارًا من صباح اليوم السبت لمدة 48 ساعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظة دير الزور.
وجاء ذلك بعد أيام من اندلاع معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ"قسد"، التي يهيمن عليها الأكراد، ومقاتلون من العشائر العربية في المنطقة. وأسفرت المعارك المستمرة عن مقتل أكثر من 50 شخصًا.
سيطرة مقاتلي العشائر على بعض القرى
فمن جديد، ينفجر صراع بسط النفوذ في الشمال السوري، وقد تمركزت المواجهات المتصاعدة بين "قسد" ومقاتلين من عشائر عربية في ريف حلب الشرقي خلال الساعات الأخيرة.
وأكّد مراسل "العربي" أن خمسة أشخاص من عائلة واحدة بينهم أطفال قُتلوا وأصيب آخرون في قصف بقذائف الهاون شنته قوات سوريا الديمقراطية على قرية المحاسنلي.
من جهة أخرى، أكّدت مصادر محلية سيطرة مقاتلي العشائر في ريف دير الزور الشرقي على مقر الشرطة العسكرية في غرانيج.
كما أفادت مصادر مطلعة بأن مقاتلي العشائر سيطروا على قريتي بورشوم والحجنة بعد استسلام عناصر قوات سوريا الديمقراطية دون قتال. وتمكنوا من الاستيلاء على مدرعات أميركية وسيارات دفع رباعي بالإضافة إلى كميات من الأسلحة والذخائر.
اشتباكات عنيفة بين قوات #سوريا الديمقراطية وعسكريي مجلس دير الزور .. ماذا يجري في المنطقة؟#العربي_اليوم pic.twitter.com/30vBzxMiAh
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 30, 2023
روسيا تنفذ غارات جوية
وصاحب تطورات الشمال السوري تدخل روسي عبر غارات جوية متفرقة في ريف منبج، حيث جدّدت موسكو اتهاماتها لواشنطن بتغذية الحركات الانفصالية من الأكراد والمنظمات الكردية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "هناك نشاط غير شرعي للولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا".
وأكد لافروف أن "واشنطن هي التي تغذي الحركات الانفصالية من الأكراد والمنظمات الكردية والتي تشير إليها تركيا بأنها تهدّد أمنها".
وقد أخرج الاحتقان المتصاعد في المنطقة الجيش الأميركي عن صمته حيث دعت قيادته إلى إنهاء القتال المستمر منذ أيام بين قوات سوريا الديمقراطية ومجلس دير الزور العسكري وبعض مقاتلي العشائر العربية.
وحذّر الجيش الأميركي من أن الانحراف عن التركيز على محاربة تنظيم "الدولة" سيؤدي إلى عدم الاستقرار وسيزيد من مخاطر ظهوره من جديد.