بعد إجراءات إسرائيلية انتقامية.. الأسرى يقررون الإضراب عن الطعام

أعلن الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد الشروع في تنفيذ إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من منتصف سبتمبر/ أيلول الجاري، وفق ما أعلنت هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير.

وكانت سلطات الاحتلال قد نقلت 120 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي المحكوميات العالية من سجن نفحة إلى قسم العزل الجماعي الذي أقامته خصيصًا للأسرى الذين تصنفهم بـ"الخطيرين".

عدوان مستمر على الأسرى

وفي بيان مشترك، أكد كل من هيئة الأسرى ونادي الأسير أن عملية النقل "تأتي في إطار العدوان المستمر على الأسرى، ومحاولة إدارة السّجون المسّ بالبُنى التّنظيمية، وضرب أي حالة (استقرار) يحاول أن يخلقها الأسير في إطار مواجهات عمليات التنكيل التي يتعرضون لها، ولمواجهة سياسات وإجراءات إدارة السّجون".

ولفت البيان إلى أنّ عملية النقل استهدفت الأسرى الذين جرى نقلهم في بداية هذا العام من سجن "هداريم" إلى سجن "نفحة".

وتحدث كل من نادي الأسير وهيئة الأسرى عن سياسة ممنهجة، سعت لها إدارة السّجون، تحديدًا في ظل حالة المواجهة الموحدة التي يحاول الأسرى ترسيخها، لصد العدوان التي تسعى إليه حكومة الاحتلال، وبعد مرور فترة وجيزة من الزيارة التي نفّذها "بن غفير" لسجني "النقب وعوفر".

وأشار مراسل "العربي" في الخليل فادي العصا إلى أن الأسرى الذين تم نقلهم من المحكومين بالمؤبدات وهم من البنية التنظيمية داخل سجون الاحتلال. 

وكانت الحركة الأسيرة قد أعلنت عن استعدادها لاستئناف المواجهة ضد عدوان (بن غفير).

وقالت الهيئة والنادي: "إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو وعضوية "بن غفير" وأمثاله تعلم أن المساس بالأسرى في سجون الاحتلال سيؤدي إلى انفجار حالة المواجهة في السّجون وتصاعدها.

الأسرى يعلنون بدء إضراب مفتوح عن الطعام

كما أعلن الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الأحد، شروعهم في إضراب مفتوح عن الطعام اعتبارًا من 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، ردًا على إجراءات تهدف إلى التضييق عليهم داخل السجون، بينها تقليص زيارات ذويهم.

وقالت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة في بيان: "إنها قررت الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام يوم الخميس 14 سبتمبر الجاري، مطالبين بوقف كل القرارات والسياسات المتخذة من أجل التضييق علينا وعلى شروط حياتنا، وكذلك إعادة كل ما تم سلبه من حقوقنا خلال الفترة الماضية". 

قرار يمس بمقدسات الأسرى

وأضافت أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، يطل "بقرار جديد يمس به أقدس مقدساتنا نحن الأسرى عبر تقليص زيارات أهالينا لتصبح مرة كل شهرين، ظانًا أننا قد نستسلم أو نتعب في مواجهة عدوانه وصلفه". 

وتابعت: "بعد المس بخبزنا ومائنا، اليوم أمهاتنا وزوجاتنا وأبناؤنا، في ظل كل ذلك لابد لنا من موقف ولا بد لنا من أفعال توازي حجم العدوان".

وقالت إن الخلاف داخل أركان الحكومة الإسرائيلية حول قرار بن غفير "ليس اعترافًا من قبلهم بهذا الحق ولا تسليمًا بهذا الإنجاز، بل الخلاف حول التوقيت والآلية لاتخاذه، الأمر الذي يستوجب علينا عدم الانخداع بما تناوله إعلامهم". 

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد أفادت الجمعة بأن بن غفير أوعز بتقليص زيارات عائلات الأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية في السجون من مرة كل شهر إلى مرة كل شهرين، ابتداء من الأحد، موضحة أن القرار يشمل حوالي 1600 أسير.

أسرى يستمرون بإضرابهم عن الطعام

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، إن أربعة أسرى يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام نتيجة انتهاكات إدارة سجون الاحتلال والقرارات التعسفية الإدارية الصادرة بحقهم.

وأوضحت أن المعتقلين المضربين هم كايد الفسفوس، القابع في سجن النقب منذ 2 مايو/ أيار الماضي من دورا بالخليل والمضرب منذ 32 يومًا، والأسير سلطان خلوف  من بلدة برقين المعتقل في الجلمة والمضرب عن الطعام منذ 32 يومًا. 

ويضاف إليهما الأسير عبد الرحمن إياد براقة من مخيم عقبة جبر بأريحا، الذي أضرب عن الطعام منذ 25 يومًا، وهو معتقل منذ 30 أبريل/ نيسان، وقابع  في سجن "ريمون". 

كما بدأ الأسير ماهر الأخرس من بلدة سيلة الظهر بجنين إضرابه عن الطعام منذ 11 يومًا في معتقل الجلمة.

وبحسب مؤسسات مختصة بشؤون الأسر، يبلغ عدد الأسرى في الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 5100، بينهم 32 أسيرة، و165 طفل، وأكثر من 1200 معتقل إداري.