أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده تطالب السلطات العراقية بوضع حد لوجود تنظيم "بي كي كي" في مدينة كركوك.
وفي كلمة له خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بالعاصمة طهران، أكد فيدان أن "السلام والاستقرار في كركوك يؤثران على السلام والاستقرار في العراق بأسره، ونرى هذه المدينة رمزًا لثقافة التعايش السلمي".
وأشار إلى أن كركوك تشكل نموذجًا صغيرًا للعراق من حيث التركيبة العرقية والطائفية، لافتًا إلى أن الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني جلبت الاستقرار إلى البلاد.
وقال الوزير التركي: "ندعم خصوصًا الجهود التي يبذلها السوداني وحكومته على المدى الطويل في مسائل البنية التحتية والفوقية والاستثمار، ومدركون لأهميتها من أجل حاضر ومستقبل العراق".
وأضاف فيدان: "في مثل هذه الفترة، نتابع بأسف وقلق كبير ظهور التوترات التي أدت إلى خسائر في الأرواح في كركوك، موطن التركمان، الذين هم من المكونات الأساسية والمؤسسة للعراق".
وأردف: "نطالب السلطات العراقية بإنهاء وجود بي كي كي المتزايد في المدينة في الفترة الأخيرة في أسرع وقت".
وأكد أن تركيا ستواصل الوقوف ضد جعل حقوق التركمان "موضع مساومات سياسية" وستستمر في دعمهم في كافة المجالات.
إيران: لن نتمحل أي تغيير جيوسياسي
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان "أننا لن نتحمل أبدًا أي تغييرات جيوسياسية في المنطقة، وتقييد مسارات الترانزيت التاريخية القائمة فيها".
وقال عبد اللهيان: "لقد جرت اليوم مناقشات تفصيلية، ولكن مثمرة بيننا وبين وفدي البلدين المرافقين فيما يتعلق بكافة جوانب التعاون الثنائي".
وتابع: "ناقشنا في هذه المفاوضات تنفيذ البرنامج الشامل للتعاون المشترك بين إيران وتركيا، والذي تم إبرامه قبل بضعة أشهر خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران".
وقال الوزير الإيراني: ناقشنا القضايا الإقليمية، حيث اتخذ الجانبان إجراءات أكثر فعالية لمواجهة الإسلاموفوبيا ومنع الإساءة للكتب المقدسة والقرآن الكريم، مع التركيز على قضية فلسطين كأولوية، وأكدنا أن وجود الكيان الصهيوني في المنطقة لم يسفر عن نتيجة سوى الفتنة والانقسام بين دول المنطقة.
وأضاف: "مع التأكيد على سيادة الدول ووحدة أراضيها، نعتقد أن مخاوف تركيا وسوريا يجب أن تؤدي إلى التعاون بين البلدين من خلال الدبلوماسية والحوار حول القضايا المتعلقة بالإرهاب وأمن الحدود واللاجئين".
