انتشرت قوات الأمن العراقية في مدينة كركوك النفطية الشمالية اليوم الأحد، لمنع وقوع المزيد من أعمال العنف مع ارتفاع عدد القتلى في الاشتباكات بين مجموعات عرقية إلى أربعة.
وقُتل أربعة محتجين بالرصاص أمس السبت، في اشتباكات بين مجموعات عرقية في كركوك اندلعت بعد توتر استمر لأيام.
من جانبه، أفاد المتحدث باسم شرطة كركوك عامر شواني الصحافيين بأن حظر التجول رُفع وأن المركبات تتحرك اليوم بشكل طبيعي في المدينة.
لكنه أضاف أن قوات الأمن نشرت بعض القوات الإضافية في الشوارع لمنع أعمال العنف وحماية المدنيين.
ويتركز الصراع بسبب مبنى في كركوك كان يستخدم مقرًا للحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن الجيش العراقي يستخدمه قاعدة له منذ 2017.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن المحكمة الاتحادية العليا أصدرت حكمًا عاجلًا اليوم الأحد يلزم الحكومة بتأجيل إجراءات تسليم المبنى.
وقالت الوكالة: "المحكمة الاتحادية العليا أصدرت أمرًا ولائيًا بإيقاف إجراءات تنفيذ إخلاء مقر قيادة عمليات كركوك".
مقتل 4 أشخاص في العراق على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها #كركوك بعد تسليم الحكومة مقر قيادة عمليات المحافظة ليكون مقرا لحزب كردي pic.twitter.com/U9tC6Y2K3D
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 3, 2023
وقد يثير الحكم توترًا في ظل الجدل حول عودة الحزب الكردي القوي إلى المدينة.
وكركوك محافظة غنية بالنفط في شمال العراق، وتقع بين إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة المركزية.
والإثنين، نظّم محتجّون من القوميتين العربية والتركمانية اعتصامًا قرب المقر العام لقوات الأمن العراقيّة في محافظة كركوك، إثر أمر رئيس الوزراء قوّات الأمن بتسليم هذا المقرّ إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.
واحتشد المتظاهرون الأكراد أمس السبت في نهاية فترة ما بعد الظهر وحاولوا الوصول إلى المقر الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع بشكل سريع.
