الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

عودة الهدوء بعد الاشتباكات الدامية.. رفع حظر التجول في كركوك

عودة الهدوء بعد الاشتباكات الدامية.. رفع حظر التجول في كركوك

شارك القصة

مراسل "العربي" في أربيل يستعرض آخر التطورات الميدانية في مدينة كركوك (الصورة: غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بعودة الهدوء إلى مدينة كركوك وجرى فتح الطريق الرابط بين المدينة وأربيل بعد عودة الهدوء إلى المنطقة.

رفعت السلطات العراقية اليوم الأحد حظر التجوال الذي فرضته في محافظة كركوك بعد مقتل أربعة أشخاص خلال احتجاجات شهدتها المدينة الواقعة شمالي البلاد.

وبحسب تصريحاته لوكالة "فرانس برس"، قال قائد شرطة كركوك اللواء كاوة غريب: إنّ حظر التجول الذي فرضه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مساء السبت "تم رفعه"، مؤكدًا أنّ "الوضع الآن مستقر في عموم مدينة كركوك".

قتلى وجرحى في الاحتجاجات

وشهدت مدينة كركوك التي يقطنها عرب وأكراد وتركمان، أمس السبت، تظاهرات تخللتها اشتباكات بين متظاهرين أكراد من جهة والمشاركين في اعتصام من العرب والتركمان من جهة أخرى.

وانتشرت قوّات الأمن للفصل بين الجانبين وأطلقت عيارات ناريّة تحذيريّة لتفريق المتظاهرين الأكراد. فيما تم إحراق مركبات في جادة رئيسية، بحسب وكالة "فرانس برس".

وتسببت الأحداث في قتل أربعة أشخاص، كما أصيب 15 شخصًا بجروح، حسبما أكد المتحدث باسم شرطة كركوك عامر شواني.

وقضى ثلاثة على الأقل من القتلى إثر إصابتهم برصاص لم يعرف مصدره، حسبما أكدت مصادر طبية في كركوك.

ومن أربيل، أفاد مراسل "العربي" غسان خضر بأنّه جرى فتح الطريق الرئيس الرابط بين أربيل وكركوك، مؤكدًا رفع حظر التجول الذي تم فرضه لاحتواء الاحتجاجات.

ولفت المراسل إلى أن هناك دعوات للتهدئة بعد ما شهدته كركوك من اشتباكات واحتجاجات.

تشكيل "لجنة تحقيق"

ودعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى "تشكيل لجنة تحقيق"، متعهّدًا في بيان بـ"محاسبة المقصّرين لينالوا جزاءهم العادل".

وتقع كركوك في منطقة غنية بالنفط، وهي محور نزاع تاريخي بين إقليم كردستان الشمالي والحكومة المركزية في بغداد. وتصاعد التوتر منذ نحو أسبوع فيها.

والإثنين، نظّم محتجّون من القوميتين العربيّة والتركمانيّة اعتصامًا قرب المقرّ العام لقوّات الأمن العراقيّة في محافظة كركوك، إثر أمر رئيس الوزراء قوّات الأمن بتسليم هذا المقرّ إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي سبق أن شغل هذا الموقع.

واحتشد المتظاهرون الأكراد أمس السبت في نهاية فترة ما بعد الظهر وحاولوا الوصول إلى المقر الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع بشكل سريع.

"المقر تحت سيطرة الجيش"

وصباح الأحد، أكد قائد عمليات كركوك الفريق ركن جبار نعيمة الطائي، لوكالة "فرانس برس" بأن "المقر تحت سيطرة الجيش" العراقي. بالتالي، "رفع" اعتصام المتظاهرين العرب والتركمان، وفقًا لمصدر الشرطة.

وتندرج أحداث العنف هذه في إطار التوتر التاريخي المرتبط بكركوك.

وفي 2014، سيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني والبشمركة، أي قوات الأمن في إقليم كردستان، على المنطقة النفطية في كركوك قبل أن يطرد منها في خريف 2017 إثر عملية عسكرية للقوات العراقية ردًا على استفتاء لم ينجح على انفصال الإقليم عن العراق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close