بعد أقل من شهر ونصف على زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى كوريا الشمالية، أكد الوزير الروسي اليوم الإثنين، أن بلاده ستناقش إجراء تدريبات مشتركة مع بيونغيانغ، وذلك في الوقت الذي عبرت فيه الولايات المتحدة عن قلقها بشأن تنامي العلاقات العسكرية بين البلدين.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن شويغو قوله: "لماذا لا، هؤلاء جيراننا. هناك مثل روسي قديم يقول: أنت لا تختار جيرانك ومن الأفضل أن تعيش مع جيرانك في سلام ووئام".
تدريبات بحرية
وعند سؤاله عن إمكان إجراء مناورات مشتركة بين البلدين، قال شويغو إنه أمر يخضع للمناقشة "بالطبع".
بدورها، ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء اليوم الإثنين، نقلًا عن جهاز المخابرات الكوري الجنوبي أن شويغو اقترح على زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أن يجري بلداهما إضافة إلى الصين تدريبات بحرية.
وزار شويغو كوريا الشمالية بمناسبة الذكرى السبعين لنهاية الحرب الكورية في يوليو/ تموز الماضي واجتمع مع كيم.
ولفت الزعيم الكوري الشمالي إلى أن اللقاء مع وزير الدفاع الروسي عمق العلاقات "الإستراتيجية والتقليدية" بين كوريا الشمالية وروسيا.
وحينها قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية.إن الكوريين الشماليين أعربوا عن "دعمهم الكامل" للجيش والشعب الروسي "الذين يقاتلون دفاعًا عن حقوق بلادهم السيادية وتنميتها ومصالحها"، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا.
وأيد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اجتياح موسكو العسكري لأوكرانيا، وزودها بقذائف وصواريخ، بحسب واشنطن.
وقالت يونهاب إن جهاز المخابرات الوطنية الكورية الجنوبية أخبر الجمعية الوطنية بأن شويغو عقد فيما يبدو اجتماعًا خاصًا مع كيم للاتفاق على توسع عسكري على نطاق كبير.
قلق غربي من التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية
وعبرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، عن قلقها إزاء تقدم المحادثات بين روسيا وكوريا الشمالية بخصوص الحصول على أسلحة، وقالت إن شويغو حاول خلال زيارته إقناع بيونغيانغ ببيع ذخيرة مدفعية لروسيا.
وسبق أن حذرت واشنطن من أن كوريا الشمالية قد ترسل أسلحة لموسكو لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.
#واشنطن تعلن استعدادها للحوار مع #كوريا_الشمالية دون شروط مسبقة، واستمرار تعاونها مع #الصين في كافة المجالات#العربي_اليوم #أميركا تقرير: حكيمة هرميش pic.twitter.com/3Z8umpENBX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 15, 2023
وفي الأمم المتحدة، قالت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في بيان مشترك نهاية الشهر الماضي، إنّ أيّ صفقة من هذا النوع ستشكّل انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر عقد صفقات أسلحة مع كوريا الشمالية، وهي قرارات صدرت بتأييد من موسكو.
وأشارت الدول في بيانها المشترك إلى أنّ وفدا ضمّ مسؤولين روسًا توجّه إلى بيونغيانغ بعد زيارة شويغو لاستكمال المحادثات حول شراء الأسلحة.