الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

مأساة ليبيا تتكشف يومًا بعد آخر.. السيول جرفت قرية بأكملها

مأساة ليبيا تتكشف يومًا بعد آخر.. السيول جرفت قرية بأكملها

شارك القصة

ما تبقى من الوردية في ليبيا بعد سيول وفيضانات "دانيال"
ما تبقى من الوردية في ليبيا بعد سيول وفيضانات "دانيال"- مواقع التواصل
تتكشف أهوال كارثة الإعصار دانيال في ليبيا مع مرور الوقت على غرار ما حدث في درنة وسوسة ومناطق في الجبل الأخضر.

أفادت وسائل إعلام ليبية وناشطون، عن اختفاء قرية "الوردية" بكاملها في البلاد، بعد السيول والفيضانات التي اجتاحت المناطق الشرقية عقب إعصار "دانيال" يوم الأحد الماضي. 

وتقع "الوردية" في الجبل الأخضر غرب مدينة البيضاء قرابة 30 كيلومترًا، على الطريق الساحلي ما بين منطقة زاوية العرقوب ووادي الكوف شرق البلاد، وهو الطريق الرابط ما بين مدينتي البيضاء وبنغازي.

كانت هنا

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت عدة صور ومقاطع فيديو لمنازل غمرها جرف السيول والفيضانات في القرية، فيما قالت شبكة "أخبار ليبيا" إن أهالي المنطقة التابعة لبلدية الساحل أطلقوا نداءات استغاثة، قبل يومين، لمساعدتهم في مواجهة آثار الفيضانات المدمرة التي أودت بحياة العشرات وإصابة آخرين فيها، في ظل عدم وصول أية فرق بحث وإنقاذ للمنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية في وقت سابق عن أحد المتطوعين في فرق الإنقاذ المحلية في تصريح مسجل للوكالة أن "وحدات الإنقاذ والاستجابة للطوارئ لم تصل إلى المنطقة وأن جهود الإنقاذ تستمر حتى الآن بشكل عشوائي من السكان".

بدورها، بثت قناة" فبراير" المحلية، صورًا ومشاهد من المنطقة، وأفادت بأن "انحسار مياه السيول بالجبل الأخضر يكشف عن اختفاء قرية كاملة بمنطقة الوردية، وتقديرات أولية عن وقوع عشرات الضحايا من سكان المنطقة".

انتهوا في البحر

وفي تصريحات صحفية محلية، قال عضو المجلس البلدي في "الوردية" مرعي خطاب إنه لم يلتفت لهم أحد منذ 4 أيام، فيما وصل عدد من المنقذين إلى المنطقة، كما أكد أن جثثًا جرفتها السيول إلى البحر، ولم يتمكن أحد في المنطقة من الوصول لها.

وأضاف خطاب في تصريحاته أن السيول جرفت الكثير من المنازل مع سكانها، وكذلك المحال التجارية مع عدد من العمال الوافدين العاملين بها، وهم موجودون منذ 4 أيام على بعد 20 كيلومترًا في البحر يتقاذفهم الموج، وفق تعبيره.

وأوضح خطاب بأن المنطقة أضحت دون كهرباء أو ماء، وأن من بقوا على قيد الحياة فيها تفرقوا في أماكن عديدة، خاتمًا: "كل الممتلكات والبيوت والثروة الحيوانية انتهى بها المطاف في البحر". 

وبتواصل في شرقي ليبيا عملية إحصاء ضحايا الفيضانات ودفن القتلى لا سيما في مدينة درنة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من ارتفاع الحصيلة عن أكثر من 5300، وهي الحصيلة المؤقتة التي أعلنتها الحكومة المكلفة من البرلمان حتى الآن.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنّ 30 ألفًا على الأقل شردوا من المدينة المنكوبة، حيث لا يزال عدد الضحايا النهائي غير مؤكد بعد مرور العاصفة "دانيال" يوم الأحد الماضي، فيما أطلقت مناشدات بتكثيف المساعدات الإنسانية الدولية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، صحف ومواقع ليبية
تغطية خاصة
Close