دوري أبطال أوروبا.. فوز سان جيرمان وعودة سيتي واستعراض لبرشلونة
هز كيليان مبابي الشباك ليقود باريس سان جيرمان للفوز (2-صفر) على ضيفه بروسيا دورتموند، في افتتاح مشوارهما بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم مساء الثلاثاء، ضمن منافسات المجموعة السادسة.
وافتتح مبابي التسجيل من ركلة جزاء في بداية الشوط الثاني، رافعًا رصيده إلى 11 هدفًا في آخر تسع مباريات له ضمن مسابقة دوري الأبطال، قبل أن يعزز النجم المغربي أشرف حكيمي من تفوق صاحب الأرض بمهارة رائعة بهدف ثانٍ في الدقيقة 58.
وهذا هو الفوز الثالث في ست مباريات بجميع المسابقات لبطل فرنسا هذا الموسم، وسيخفف الضغط عليه بعد الهزيمة في الدوري مطلع الأسبوع الحالي، حيث طبق الفريق أسلوب المدرب لويس إنريكي المعتمد على الاستحواذ.
ويتصدر باريس سان جيرمان المجموعة السادسة بست نقاط متقدمًا بنقطتين على ميلان ونيوكاسل يونايتد، اللذين تعادلا بدون أهداف في وقت سابق من الأمس.
وقال اللاعب فيتينيا الذي نال جائزة أفضل لاعب في المباراة: "كان من المهم أن نبدأ مشوارنا بفوز".
بدوره، صرح الإسباني لويس إنريكي مدرب الفريق: "أكثر ما أعجبني ثبات المستوى. كان من الواضح أننا لعبنا بحيوية طيلة المباراة، وكنا الأفضل طيلة الوقت. الأهم هو الهجوم وصناعة الفرص، وفزنا بالمباراة بفضل استحواذنا على الكرة".
وفي المباراة الثانية من المجموعة نفسها، التي وصفت بمجموعة "الرعب"، استهل نيوكاسل يونايتد عودته إلى دوري الأبطال، بعد غياب عقدين بالتعادل من دون أهداف مع ميلان على ملعب سان سيرو، حيث أهدر الفريق الإيطالي العديد من الفرص في اللقاء.
وكان البرتغالي رافائيل لياو جناح ميلان، الذي سجل في المباراتين الماضيتين، مصدرًا للتهديد من الجانب الأيسر وشكل خطورة على دفاع نيوكاسل لكنه لم ينجح في تحويل الفرص لأهداف. وقال مدرب ميلان ستيفانو بيولي: "نشعر بخيبة أمل. عليك الفوز حين تلعب بمثل هذه الطريقة".
انتصار حامل اللقب
وفي منافسات المجموعة السابعة، قاد الأرجنتيني يوليان ألفاريز فريق مانشستر سيتي حامل اللقب، ليقلب تأخره إلى فوز مستحق بنتيجة (3-1) على ضيفه رد ستار بفضل ثنائية سجلها اللاعب الشاب.
وسيطر فريق المدرب بيب غوارديولا على الشوط الأول لكن الفريق الضيف صعقه بهدف عثمان بوكاري قبل الاستراحة.
وحافظ سيتي على سجله الخالي من الهزيمة على أرضه في البطولة في 26 مباراة قبل هذه المواجهة، وشق طريقه نحو التعادل بواسطة ألفاريز بعد تمريرة من إرلينغ هالاند.
وأساء أومري غليزر حارس رد ستار تقدير تمريرة ألفاريز لتستقر الكرة في شباكه عند مرور ساعة من اللعب، قبل أن يجعل رودري النتيجة (3-1) في الدقيقة 73 ليحقق سيتي فوزه الرقم 19 على التوالي على أرضه بجميع المسابقات.
وبعد نحو ثلاثة أشهر من فوز سيتي باللقب بعد انتصاره على إنتر ميلان في النهائي في اسطنبول، استهل بطل إنكلترا مشوار الدفاع عن لقبه بشكل مريح. لكن أول 45 دقيقة لم تكن مبشرة حيث بدت أنها واحدة من الليالي التي سيهدر فيها سيتي العديد من الفرص.
وقال غوارديولا: "لا أعلم عدد الفرص التي أهدرناها في آخر مباراتين، لقد قدمنا أداء جيدًا حقًا، لكننا لم نستطع التسجيل. المستوى كان ثابتًا وفي النهاية فزنا بالمباراة".
ورغم الفوز لم يتصدر سيتي المجموعة وحده، بل شاركه الصدارة فريق لايبزيغ الألماني، الذي قدم مباراة كبيرة خارج أرضه، وسحق مضيفه يونغ بويز السويسري بنتيجة (3-1) كذلك. وكان نجم المباراة بلا منازع اللاعب الهولندي الشاب تشافي سيمونز ابن الـ20 عامًا، الذي انتقل من أيندهوفن إلى لايبزيغ خلال الصيف الفائت، ورغم عدم تسجيله إلا أنه قدم لزملائه الفرص، وانتزع جائزة "رجل المباراة".
استعراض برشلونة
وواصل برشلونة عروضه القوية، وسحق ضيفه أنتويرب البلجيكي (5-صفر) في المجموعة الثامنة، حيث سجّل البرتغالي جواو فيلكس هدفين من أصل خمسة.
وبعد خروجه من دور المجموعات في آخر موسمين، لقن برشلونة منافسه أنتويرب، المشارك في دوري الأبطال لأول مرة، درسًا قاسيًا. وقال مدرب برشلونة تشابي هرنانديز: "بين هذا الفوز والانتصار 5-صفر على ريال بيتيس يوم السبت، أعتقد أننا قدمنا أفضل أداء منذ أن توليت المسؤولية. هذا الطريق الذي نريد السير فيه. أنا فخور بالفريق".
وافتتح فيلكس، المنضم إلى برشلونة في اليوم الأخير من الانتقالات الصيفية، التسجيل في الدقيقة 11 ثم صنع الهدف الثاني لزميله روبرت ليفاندوفسكي بعد ذلك بثماني دقائق، ليرفع المهاجم البولندي رصيده إلى 100 هدف في البطولات الأوروبية ويصبح ثالث لاعب يصل إلى هذا الإنجاز بعد كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.
وأرسل رافينيا كرة حوّلها المدافع جيله باتايل بالخطأ في مرماه ليتقدم برشلونة 3-صفر في الدقيقة 22. ودخل فريق المدرب هرنانديز الشوط الثاني عازمًا على زيادة غلته في مشاركته رقم 28 في دور المجموعات ليتقاسم الرقم القياسي مع غريمه ريال مدريد.
وجعل خافي النتيجة (4-صفر) بتسديدة قوية في سقف المرمى، وأكمل فيلكس الخماسية بضربة رأس.
وفي المجموعة ذاتها، فاز بورتو البرتغالي (3-1) على مضيفه شاختار دونتسك الأوكراني في المباراة التي تحتسب على أرض الأخير بمدينة هامبورغ الألمانية، وذلك لعدم قدرة شاختار اللعب على أرضه بسبب الحرب الأوكرانية الروسية.
هدف لحارس المرمى
وفي المجموعة الخامسة، هز الحارس إيفان بروفديل الشباك في اللحظات الأخيرة ليمنح لاتسيو الإيطالي التعادل (1-1) مع ضيفه أتليتيكو مدريد الإسباني، حيث تقدم حارس لاتسيو في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع للمشاركة في ركلة ركنية حولها بضربة رأس داخل المرمى.
وكان بابلو باريوس منح التقدم لأتليتيكو بتسديدة مباشرة بعيدة المدى اصطدمت بالمدافع دايتشي كامادا، وغالطت الحارس بروفديل في الدقيقة 29. وكاد أتليتيكو أن يعزز تقدمه في بداية الشوط الثاني لكن محاولة ألفارو موراتا ارتدت من القائم، وأنقذ بروفديل عدة فرص ليحافظ على آمال لاتسيو في المباراة.
واستفاد فريق فينورد روتردام من نتيجة الفريقين بالمجموعة نفسها، ليتصدر وحيدًا بعد فوز مستحق على ضيفه سلتيك الإسكتلندي (2-0)، بمباراة رفع فيها الحكم بطاقتين حمراوين للاعب الفريق الضيف، خلال دقائق بعد ساعة من اللقاء، ليكمل سلتيك المواجهة دون من جهود 2 من عناصره، ويضيف فينورد هدفًا جديدًا بعد هدف التقدم بالشوط الأول.