سادت حال من القلق على مقاعد احتياط فريق إنتر ميامي الأميركي يوم أمس الأربعاء رغم الفوز العريض الذي حققه الفريق على حساب تورونتو برباعية نظيفة في الدوري الأميركي بسبب إصابة تعرض لها الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي.
فبعد 37 دقيقة من اللعب، خرج ميسي من أرضية الملعب مصابًا، وتوجه مباشرة إلى غرفة الملابس وقد بدا الانزعاج واضحًا عليه، وذلك بعد أن سبقه قبل دقائق زميله السابق في برشلونة جوردي ألبا، للسبب نفسه خلال المباراة.
ردة فعل الجمهور
وعاد اللاعبان ليجلسا في مقاعد الاحتياط، وقد بدا ميسي في حالة إرهاق، الأمر الذي رصدته عدسات الكاميرا، بعيدًا عن انتصار الفريق الذي بقي في المركز 13 ضمن المنطقة الشرقية من أصل 15 فريقًا، ولكن حظوظه في التأهل إلى الأدوار النهائية ما زالت قائمة، فيما يشدد مدربه المدرب الأرجنتيني خيراردو "تاتا" مارتينو، على أنّ أولويته هي نهائي الكأس أمام هيوستن في 27 من الشهر الجاري.
وفي مشهد يدل على تأثير اللاعب في عالم الكرة الأميركية، خرج عشرات المتفرجين من الملعب، لحظة انسحاب ميسي، دون أن يكملوا سير اللقاء الهام.
غياب ميسي
وأوضح مارتينو أن الثنائي "ميسي-ألبا" سيغيب عن مباراة دربي فلوريدا يوم الأحد المقبل أمام أورلاندو سيتي، مشيرًا أيضًا إلى أنه غير متأكد من مشاركتهما في نهائي كأس الولايات المتحدة المفتوحة الأسبوع المقبل.
ودافع مارتينو عن قرار إشراكهما أمام أتلانتا قائلًا: "لا أعتقد أن الأمر جديد، أو أكبر مما كانا يعانيان منه. إنه مجرد إرهاق، ولا أعتقد أنّ هناك إصابة عضلية".
وأضاف ردًا على الأخبار المتداولة عن تعرّضهما للضغوط للمشاركة: "كل شيء كان جاهزًا لمشاركتهما، لا يوجد احتمال لذلك. إذا قررنا مشاركتهما فهذا لأنهما كانا جاهزين للعب".
وقال: "بعد التحدث معهما، لم يعد لدي نفس التشاؤم الذي كان لديّ عندما اضطررت إلى إخراجهما".
ولم يشارك ميسي في مباراة فريقه السابقة السبت الماضي، والتي خسرها نادي ميامي أمام اتلانتا 5-2 بسبب إرهاق عضلي، وذلك بعد عودته من تصفيات كأس العالم 2026 مع منتخب بلاده، والتي تخلف فيها عن مواجهة بوليفيا للسبب نفسه.
وجلس ميسي على مقاعد الاحتياط بعد أن خاض 12 مباراة في فترة 48 يومًا، منذ بداية مشواره في الولايات المتحدة في أواخر يوليو/ تموز الماضي.