الأربعاء 30 أكتوبر / October 2024

مصر تدخل أجواء الانتخابات الرئاسية مبكرًا.. كيف بدا المشهد؟

مصر تدخل أجواء الانتخابات الرئاسية مبكرًا.. كيف بدا المشهد؟

شارك القصة

"بتوقيت مصر" يرصد أجواء الإعلان عن موعد الانتخابات المصرية (الصورة: غيتي)
دخلت مصر الأجواء الانتخابية الرئاسية في وقت مبكر، لا سيما من جهة مؤيدي الرئيس السيسي، مقابل اعتراضات وانتقادات من المعارضة.

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، يوم أمس الثلاثاء، الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية المنتظرة، حيث سيبدأ التصويت في الأول من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وتم فتح الباب لتحرير توكيلات للمرشحين.

جاء هذا التصريح في سياق تظاهر مجموعات مؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي في عدة محافظات، لدعمه أمام مكاتب الشهر العقاري، كجزء من حملة توقيع التوكيلات الخاصة بالانتخابات الرئاسية.

من ناحية أخرى، أفادت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في بيان بأن عدد المعتقلين من أعضاء حملة المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي وصل إلى 73 شخصًا على الأقل. ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شهادات يقولون فيها إنه تم منعهم من إصدار توكيلات للمرشح نفسه، وفق تصريحاتهم.

مرشحو المعارضة

منسق حملة الطنطاوي، الصحفي سيد صابر، انتقد بشدة ما تقوم به مكاتب الشهر العقاري من مماطلة في إصدار التوكيلات وحملات المضايقة، وصرح قائلاً: "ما حصل اليوم غير طبيعي، لا يحدث في أي مكان آخر بالعالم".

بالإضافة إلى ذلك، ناقشت الحركة المدنية الديمقراطية اختيار مرشح واحد من بين ثلاثة مرشحين محسوبين على المعارضة، الذين أعلنوا نيتهم للترشح، وذلك مع الالتزام بتفعيل ضمانات النزاهة التي طالبت بها مسبقًا كشرط لمشاركتها في الانتخابات.

من جانبه، رأى النائب السابق والمستشار في مركز الأهرام للدراسات عمرو الشوبكي، في حديث إلى "العربي" من القاهرة، أن مصر تواجه مشهدًا انتخابيًا يضم ثلاثة مرشحين. 

وفيما يتعلق بالمرشحين المحسوبين على المعارضة، فهم فريد زهران، وجميلة إسماعيل، بالإضافة إلى الطنطاوي، وهؤلاء المرشحون يحتاجون إلى الحصول على 25 ألف توكيل من محافظات مختلفة أو الحصول على 20 تزكية من نواب في البرلمان خلال فترة تمتد لعشرين يومًا.

البرامج والحياد

وعبّر الشوبكي عن اعتقاده بأن المشهد الانتخابي ليس خاليًا من الانتقادات والمطالبات بمنح جميع المرشحين حقوقًا متساوية في السباق الانتخابي. كما أشار إلى أهمية أن تقوم السلطات بضمان وصول المرشحين إلى مناصريهم.

وأكد أن المدة الزمنية ليست سببًا لعدم تحمل المعارضة مسؤوليتها أمام التحديات المختلفة، وأن الأحزاب كان بإمكانها تقديم برامج أكثر تفصيلًا واحترافية في مجالات مثل القضايا الاقتصادية والإصلاح السياسي.

وأشار إلى أن معظم الأفكار البديلة التي تنافست مع التوجهات الحكومية جاءت من خارج هذه الأحزاب، حسب رأيه.

وخلص إلى أن مصر لا تزال تبتعد عن فكرة الحياد الكامل لمؤسسات الدولة في هذه الانتخابات، وهذا يظهر بوضوح في التمييز الذي يحدث بين المرشحين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close