يكثّف الجيش السوداني قصفه على مواقع تابعة لقوات "الدعم السريع"، في مناطق الاقتتال بالعاصمة السودانية الخرطوم.
في المقابل، تستهدف "الدعم السريع" بدورها مواقع عسكرية تابعة للجيش من مناطق تمركزها بشرق النيل بمدينة الخرطوم بحري.
فقد شهدت مواقع تابعة لقوات "الدعم السريع" بضاحية جبرة المجاورة لسلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية جنوبي الخرطوم، قصفًا عنيفًا نفذته مدفعية الجيش السوداني اليوم الأربعاء.
وبحسب مراسل "العربي" في الخرطوم، تصاعدت اليوم أعمدة الدخان حول محيط المكان بضاحية جبرة، فيما قصفت المقاتلات الحربية التابعة للجيش أيضًا أهدافًا عسكرية "للدعم السريع" في موقعين هما محيط سلاح المدرعات ومنطقة المجاهدين جنوب شرق الخرطوم.
وسط الخرطوم: اقتتال مستمر
أما في وسط الخرطوم، فقد واصلت مدفعية الجيش قصفها لمواقع أخرى تابعة "للدعم السريع" في منطقة المقرن وبالقرب من السوق العربي.
وقد تحولت هذه المناطق إلى مسرح للاقتتال الدائم بين الطرفين، وذلك لمجاورتها عددًا من المقار الحكومية والاقتصادية إلى جانب ارتباطها بعدد من المداخل والجسور الإستراتيجية بين الخرطوم وأم درمان.
قذائف تصيب مركزًا صحيًا
في المقابل، نقل شهود عيان بأن قوات "الدعم السريع" استهدفت بدورها مواقع عسكرية تابعة للجيش من مناطق تمركزها بشرق النيل باتجاه قيادة سلاح الإشارة بمدينة الخرطوم بحري.
في السياق، تحدثت وسائل إعلام سودانية عن سقوط قذائف مدفعية ثقيلة في مركز صحي شمالي مدينة الخرطوم بحري.
وفي أم درمان، تحدث شهود عيان محليون لـ"العربي" عن أن الجيش قد أطلق من قاعدة وادي سيدنا بكرري عدة قذائف مدفعية تجاه مواقع "للدعم السريع" في مناطق متفرقة جنوب المدينة .
آلية لوقف الحرب
يذكر أن الاقتتال في السودان مستمر منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، حيث يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربًا خلَّفت أكثر من 5 آلاف قتيل فضلًا عن تسببها بنزوح الملايين.
ومؤخرًا، سلمت الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب في السودان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان خريطة طريق لوقف الحرب واستعادة المسار السلمي المدني الديمقراطي بالبلاد.
وفي حوار خاص مع "العربي"، قال الناطق باسم آلية دعم التحول الديمقراطي بالسودان السفير أحمد حسين أحمد إن الآلية ستسعى لإجراء لقاءات مع قوات "الدعم السريع" ومختلف القوى السياسية.