شهدت مدينة نيالا جنوبي دارفور اشتباكات جديدة في محيط قيادة الجيش وسط المدينة مع استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة.
كما شهدت العاصمة الخرطوم مواجهات متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأفاد شهود عيان عن قصف مسيّرات مواقع الدعم السريع في شرق النيل.
وفي غضون ذلك، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف مبنى السفارة الإثيوبية في منطقة العمارات بالعاصمة الخرطوم.
وبحسب بيان للدعم السريع فقد تسبب القصف في دمار هائل في مبنى السفارة الإثيوبية، في حين لم يصدر رد من الجيش السوداني على الاتهامات الموجهة له.
"عقوبات أوروبية على طرفي النزاع"
وفي سياق متصل، قالت مصادر لوكالة "رويترز"، إن سفراء من الاتحاد الأوروبي اتفقوا على إطار عمل لعقوبات تستهدف الأطراف الرئيسية في حرب السودان وتتضمن تجميد أصول وحظر سفر.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل/ نيسان من هذا العام بين الجيش، بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
وتواصل تصاعد القتال وإراقة الدماء على الرغم من المحاولات الدولية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وتسببت الحرب في نزوح أكثر من خمسة ملايين شخص من منازلهم وأوجدت أزمة إنسانية، وحذرت فرق طبية محلية من انتشار الكوليرا وحمى الضنك.
وأُرسل مقترح العقوبات في يوليو/ تموز، لكن لم يوافق عليه السفراء حتى يوم الإثنين. وما زال يتعين موافقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي النهائية هذا الشهر، قبل أن يتمكن الاتحاد من البدء في إضافة أفراد وكيانات إلى القائمة.
وكشفت مسودة قرار يوم الجمعة أن الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وألمانيا تعتزم تقديم طلب إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإجراء تحقيق فيما يُعتقد بأنها فظائع ارتكبت في السودان تضمنت القتل على أساس عرقي.
"مواجهة الجوع الطارئ"
إلى ذلك، حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن مئات الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان العائدين إلى بلدهم هربًا من الحرب في السودان؛ يواجهون "الجوع الطارئ" مع بقاء 90% من الأسر لأيام بدون وجبات.
وقالت ماري-إيلين مكغرورتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جوبا: "نرى عائلات تنتقل من كارثة إلى أخرى أثناء فرارها من الخطر في السودان لتجد اليأس في جنوب السودان".
وأعلن برنامج الأغذية العالمي أن مواطني جنوب السودان الذين يشكلون تقريبًا جميع اللاجئين الذين يصلون إلى بلدهم "يعودون إلى دولة تواجه أصلًا حاجات إنسانية غير مسبوقة".
وأضاف: "الأشخاص الذين يصلون اليوم هم في ظروف أخطر من ظروف العائلات التي فرت في الأسابيع الأولى من الصراع".
وأشارت المنظمة إلى أن الأمطار الغزيرة التي ألحقت أضرارًا بالمخيمات المزدحمة والمعابر الحدودية أدت إلى تدهور الظروف المعيشية وتفاقم انتشار الأمراض.