أكّد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أمس السبت، أن الجيش ماض نحو الانتهاء من الحرب، وذلك في خطاب ألقاه أمام ضبّاط وجنود من سلاح المدفعية في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالي البلاد.
وبحسب بيان صادر عن مجلس السيادة، قال البرهان في خطابه: "هذه الحرب فرضت علينا ولم نخترها، وهناك مجموعة تريد أن تبتلع السودان".
وأضاف البرهان في كلمته: "نحن ماضون نحو الانتهاء من هذه الحرب، وهذا السرطان الذي أصاب جسد الدولة"، في إشارة إلى القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتواصلة منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، دون أن يذكر تفاصيل أكثر بشأن ذلك.
وتابع البرهان خطابه قائلًا: "هذا الجيش جيش الوطن وليس هناك أي جهة أو حزب لديها سطوة عليه".
وأردف: "نحن على ثقة بالانتصار في معركة الكرامة بفضل التفاف الشعب حول قواته المسلحة". وأكمل: "لا أحد يرفض السلام ولكن يجب أن يكون سلامًا يحفظ للبلد كرامته وعزته وسيادته".
وتزامنت كلمة البرهان مع تجدد الاشتباكات يوم السبت بين الطرفين في مناطق مختلفة بالعاصمة الخرطوم، لا سيما في محيط القيادة العامة للجيش، ومحيط سلاح المدفعية.
وغادر البرهان عطبرة بولاية نهر النيل مصرّحًا بلهجة لا تخلو من التحدي أن القوات المسلحة لا تخضع للإملاءات من أي جهةٍ كانت. فأكّد أن "القوات المسلحة مستقلة وتدافع عن السودان وشعبه وسيادته ومقدراته".
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا خلَّفت أكثر من 5 آلاف قتيل، فضلًا عما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.
وقد فشلت العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بوساطة سعودية وأميركية في إنهاء العنف.