كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء، أن بلادها تبادلت وجهات النظر مع بعض الدول الغربية بشأن الوضع في إقليم ناغورني كاراباخ.
وجاء تبادل وجهات النظر هذه مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك قبل وقت قصير من العملية العسكرية الخاطفة التي شنتها أذربيجان الشهر الماضي.
وكانت باكو قد استعادت كامل سيطرتها على المنطقة الانفصالية، خلال عملية عسكرية استغرقت 24 ساعة في 19 سبتمبر/ أيلول.
بحث الوضع في كاراباخ
في التفاصيل، أوضحت زاخاروفا للصحفيين بحسب ما نقلت "رويترز": "تواصلت معنا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وطلبا منا عقد اجتماع".
وأضافت المتحدثة باسم الوزارة الروسية أن الأطراف تبادلوا وجهات النظر حول الوضع في كاراباخ.
هذا وأشارات المسؤولة إلى أن "هذا الاجتماع لم يكن سرًا، كان تبادلًا عاديًا لوجهات النظر. سنرى كيف سيقدم الغرب كل هذا الآن".
وكان تقرير لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية قد ذكر في وقت سابق أن مسؤولين كبارًا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، التقوا بنظراء لهم من روسيا في تركيا لإجراء محادثات طارئة حول كارابخ قبل أيام فقط من بدء أذربيجان العملية العسكرية في المنطقة الانفصالية.
لا محادثات بين باكو ويريفان
في السياق، ذكرت وسائل إعلام رسمية في أذربيجان اليوم الأربعاء أن الرئيس إلهام علييف قرر عدم المشاركة في اجتماع في إسبانيا توسط الاتحاد الأوروبي لعقده، والذي كان سيجري خلاله محادثات مع نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا.
فقد كان علييف يدرس المشاركة في اجتماع خماسي الأطراف في غرناطة بإسبانيا غدًا الخميس، بحضور قادة فرنسا وألمانيا وأرمينيا ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، لمناقشة مستقبل ناغورني كاراباخ.
في هذا الصدد، صرح مسؤول طالبًا عدم كشف اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية أنه "في سياق التصريحات المؤيدة لأرمينيا الصادرة عن مسؤولين فرنسيين.. والإعلانات عن تسليم يريفان أسلحة وذخائر، والاتهامات التي وجهها رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال أمس إلى أذربيجان، لم تعتبر أذربيجان من الضروري المشاركة في مفاوضات وفق هذه الصيغة".
كما تحدثت بعض المواقع عن أن علييف أراد أيضًا أن تكون تركيا ممثلة في الاجتماع لكن فرنسا وألمانيا اعترضتا، لتشعر باكو بتنامي "أجواء مناهضة لأذربيجان" لدى المشاركين المحتملين في الاجتماع.
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا قد أعلنت مساء أمس الثلاثاء، أن باريس "وافقت" على تسليم معدات عسكرية لأرمينيا لم تحدد طبيعتها، لحماية نفسها من جارتها أذربيجان.
ولن تحضر أذربيجان أي محادثات مستقبلية تشمل فرنسا وفق وكالة أنباء أذربيجان، لكنها تظل منفتحة على احتمال عقد اجتماع ثلاثي الأطراف مع الاتحاد الأوروبي وأرمينيا.